الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التربية تدرس إطلاق نظام المواد الاختيارية وتحذر من تضخيم معدلات التقويم المستمر

التربية تدرس إطلاق نظام المواد الاختيارية وتحذر من تضخيم معدلات التقويم المستمر
1 فبراير 2009 02:36
كشفت وزارة التربية والتعليم عن قيامها حالياً بدراسة مشروع إطلاق النظام الاختياري للمواد الدراسية لكي يتم اعتماده بدءاً من العام الدراسي المقبل، وفق راشد لخريباني النعيمي مدير عام الوزارة، الذي أشار إلى أن هذا النظام سيشمل المواد الأساسية والثانوية للصفوف الثانوية في الفروع الأدبية والعلمية· وطمأن لخريباني، الذي لفت إلى أن الوزارة تقوم حالياً بوضع اللوائح الخاصة بالمواد الاختيارية، طلبة صفوف الثاني عشر وأولياء أمورهم· وقال إن الوزارة ''لن تظلم أي طالب مجتهد ولن تضيع حق كل من ثابر وكد وتعب''· ولفت إلى أن وزارة التربية ستنظر في إجمالي نتائج الصف الثاني عشر نهاية العام الدراسي، مستخدمة في ذلك أحدث الأدوات العلمية والقياسات التحليلية المعمول بها في رصد النتائج وتقييمها، وإذا ثبت أن ثمة أسئلة كانت فوق المستوى المطلوب قياسه في امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول، فإنها ستعتمد الأسلوب العلمي المعروف عالمياً باسم الانحراف المعياري، وهو الأسلوب الذي تتبعه الدول المتقدمة إذا ما ثبت لديها أن امتحاناً ما قد شابته أسئلة فوق المستوى المطلوب· وقال في المؤتمر الصحفي، الذي عقده الخميس الماضي، إن الوزارة لن تسمح بأي ممارسات تتخذها أي من المدارس في الفصل الدراسي الثاني من شأنها رفع معدلات الطلبة في التقويم المستمر بشكل يناقض المستوى الحقيقي للطالب ويضخّم من مستوى علاماته، وذلك تحقيقاً للعدالة بين الطلبة· وأوضح أن هناك أساليب علمية أخرى ستلجأ إليها وزارة التربية من بينها أسلوب التعديل الإحصائي الذي سيطبق على أية مدرسة تبدو فيها الفجوة واضحة بين درجات الطالب في التقويم المستمر ودرجاته في امتحانات نهاية الفصل· ويرتكز هذا الأسلوب على مقارنة نتائج التقويم ودرجات الطالب نهاية الفصل ومن ثم إجراء عملية حسابية لاستخراج معدل النجاح الحقيقي لكل طالب· وأكد أن ثقة وزارة التربية في الإدارات المدرسية كبيرة، وأن ذلك كان سبباً في توجيهات معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم بمنح المدارس مزيداً من الصلاحيات والاستقلالية المالية والإدارية· ويرى لخريباني أن الثقة لا تتعارض مع اتخاذ الحيطة واتباع الأساليب العلمية والمحاسبة إذا ما وجدت الوزارة أن خللاً ما قد حدث من شأنه أن يضر بمصلحة الطلبة أو يغلب فئة من الطلاب هنا على فئة أخرى هناك من دون إنصاف· وجدد ما سبق أن أعلنه معالي الدكتور حنيف حسن من أن الوزارة ماضية في استخدام أفضل المعايير المتبعة في شؤون الامتحانات من أجل المصلحة العامة ومصلحة الطالب، وأنه لا عودة إلى الأسئلة التي تخاطب في أسلوبها الحفظ والاستذكار، والتي لا تعبر في نتائجها عن المستوى الحقيقي لمخرجات التعليم، ولا تقيس المهارات التي يفترض أن يكتسبها الطالب· وأشار إلى أن المؤشرات العلمية لنتائج طلبة الصف الثاني عشر، وإن كانت في ظاهرها مقلقة للبعض، إلا أنها تظهر تقدماً ملحوظاً من المتوقع أن يصل إليه الطلبة خلال الفصل الدراسي الثاني· وقد تبين ذلك بوضوح في أغلب المواد الدراسية من بينها الفيزياء واللغة الإنجليزية بعد أن تم تحليل النتائج على أيدي أكاديميين من ذوي الاختصاص في الجامعات، وفريق آخر من المختصين العاملين في الميدان التربوي، وفق لخريباني· وأوضح أنه بناءً على ما توصلت إليه الوزارة من تحليل للنتائج، سيتم ترتيب كثير من الأمور المتعلقة بإعداد الأسئلة، سواء الخاصة منها بنهاية الفصل الدراسي الثاني أو العام المقبل، وفق توجهات التربية وحرصها على تحقيق مصلحة كل طالب مجتهد· من جهة أخرى، قال راشد لخريباني النعيمي إن المرحلة المقبلة ستشهد تطوراً ملحوظاً في منظومة العمل الجماعي الشامل التي تجمع الإدارات المركزية في الوزارة والميدان التربوي، وذلك بالتوازي مع عملية رفع سقف الصلاحيات المنقولة من الوزارة إلى إدارات المناطق التعليمية والمدارس· وأوضح أن وزارة التربية ستنتقل بمنظومة العمل الجماعي إلى المرحلة الثانية، والتي بدورها ستكون أكثر قوة و تميزاً بتعزيز دور الميدان في صناعة القرار، والمساهمة بشكل أكثر فاعلية في اتجاهات التطوير ومساراته، ولاسيما ما يتعلق منها بتطوير المناهج ونظم التقويم والامتحانات وأساليب التدريس والبيئة التعليمية· وأكد أن الوزارة اعتمدت في نهاية الفصل الدراسي الأول عدداً من الإجراءات التي تكفل دوراً كبيراً للعاملين في الميدان التربوي إزاء عمليات التطوير، من بينها ما يتصل بتطوير المناهج· إذ أقرت التغذية الراجعة من الميدان التي تضمنت اقتراحات المعلمين والإداريين وملاحظات أولياء الأمور حول المقررات الدراسية، بوصفها أساساً مهماً لتطوير المناهج وإجراء التعديلات اللازمة عليها، منوهاً باستفادة الوزارة كثيراً مما تجمع لديها من أراء في نهاية الفصل الدراسي الأول والتي حملتها بطاقة رسمية تعرف باسم بطاقة تقييم تطبيق المناهج المطورة· وأشار إلى أن إدارة تطوير المناهج بدأت في تصنيف آراء العاملين في الميدان وأولياء الأمور وتوزيعها على استمارات خاصة تشتمل على آراء تتصل بالمحتوى العلمي للمقررات الدراسية، والسلامة اللغوية، والإخراج الفني، والطباعة، حتى تسهل آليات العمل بهذه الآراء· وقال إن حزمة من البرامج التدريبية التي تستهدف المعلمين ستأخذ طريقها إلى الظهور في الأيام المقبلة ويستمر العمل بها في العام المقبل، وذلك بالتوازي مع مشروع معلم القرن الذي تنفذه الوزارة حالياً ويستهدف 10 آلاف معلم وإداري· وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد بشكل خاص إجراءات عدة لتفعيل دور الميدان التربوي في عملية القياس والتقويم ووضع وصياغة أوراق الامتحانات، فيما أشار إلى استعدادات تجريها إدارة الامتحانات في الوزارة، بالتنسيق مع مجالس وهيئات التعليم والمناطق التعليمية لإطلاق الاختبارات الوطنية في شهر أبريل المقبل التي تستهدف تقييم طلبة الصفوف من الثالث وحتى الثاني عشر في مقررات: اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات والعلوم
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©