أقل ما يُقال عن مباراة الجزيرة والوحدة الليلة في ربع نهائي مسابقة الكأس إنها مباراة ''كسر عظم'' حيث تجمع بين فريقين كبيرين يعوّلان كثيراً على الفوز بلقب المسابقة· ومن يتابع استعدادات الفريقين لتلك المواجهة الساخنة لابد أن يشعر أن كلا المعسكرين في أتم استعداداته وجاهزيته من أجل تخطي الآخر والوصول إلى المربع الذهبي، فإذا كان الوحدة قد عزز دفاعاته بالمغربي أمين الرباطي الذي سبق له أن تألق ضمن صفوف الوحدة، وزاد قوة هجومه بضم العراقي علي صلاح، فإن الجزيرة يتفاءل كثيراً بعودة مهاجمه الإيفواري توني بعد طول غياب ليشكل مع البرازيلي بيانو قوة هجومية كبيرة ترتكز على قاعدة من لاعبين ذوي خبرة كبيرة ''دياكيه وعبدالسلام وسبيت وسوبيس'' مما يوحي بأننا على موعد مع سهرة كروية من طراز رفيع، حيث يمنح ''ديربي العاصمة'' بطاقة التأهل لنصف النهائي لأحد الفريقين، بينما يمنح الفريق الآخر بطاقة المغادرة· ولن تكون مباراة الشارقة مع الشباب أقل سخونة من ''عاصفة العاصمة'' فالفريقان خرجا من بطولة كأس الرابطة، وهما أبعد ما يكونان عن المنافسة على لقب دوري المحترفين، مما يجعل مسابقة الكأس هي الأمل الأخير لإنقاذ الموسم سواء بالنسبة لـ''الملك'' أو لـ''الجوارح''، فمن يصحح أوضاعه على حساب الآخر ويصعد إلى مربع الذهب، على بُعد خطوة من نهائي الكأس نجاح رُبع نهائي الكأس مرهون بوضع ''الحكم المناسب للمباراة المناسبة''، من منطلق أن المباريات تقام بخروج المغلوب، ولا مجال للتعويض وليس من العدل أن تتسبب ''غلطة حكم'' في ضياع بطولة· التصريح الذي أدلى به الكابتن سعيد عبدالله عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة للزميلة ''الإمارات اليوم'' ويتهم فيه الإعلام الرياضي بتحمل مسؤولية الخسارة أمام أوزبكستان، كنت أتمنى أن يوضح الكابتن سعيد من خلال تصريحاته أي إعلام يقصد، هل الإعلام التلفزيوني أم الإعلام الصحفي، لأنني على ثقة بأن أحداً في ملاحقنا الرياضية لم يقلل من شأن الفريق الأوزبكي الذي نعرفه أكثر مما يعرفه دومينيك، فهو منتخب سبق أن أخرج الأبيض من تصفيات كأس آسيا الثانية عشرة في لبنان عندما فاز على المنتخب 1-صفر في العين أيام الكرواتي ستريشكو، كما تعادل مع المنتخب بدون أهداف في مدينة زايد الرياضية وأخرجه من تصفيات مونديال فرنسا ،1998 كما أنه تعادل مع اليابان في طوكيو خلال التصفيات الحالية المؤهلة لنهائيات مونديال ،2010 والفريق يضم نخبة من اللاعبين المميزين على رأسهم ديجيباروف أحسن لاعب في آسيا، فكيف يمكن الاستهانة به أو التقليل من شأنه· أرجو من أي شخصية تنتقد الإعلام الرياضي أن تحدد بوضوح الجهة التي تنتقدها، حتى لا يختلط الحابل بالنابل! التقرير الذي أعدته الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، بعد التحقيقات التي تمت لتحديد المسؤول عن خروج المنتخب العراقي من تصفيات المونديال، يتضمن اتهامات خطيرة تؤكد أن المنتخب ودّع التصفيات بفعل فاعل وأنه كان ضحية ''مؤامرة'' باعدت بينه وبين الاستمرار في التصفيات· إنه تقرير بدرجة خطير جداً!