تلقيت رسالة من الصديق الدائم ''للاتحاد الرياضي'' الأخ العزيز أحمد الرميثي وهو قبل أن يكون أحد رجال الأعمال الناجحين، فهو قطب رياضي شديد الاهتمام بشؤوننا وشجوننا وآلامنا· يقول في رسالته ما يلي: هل تعرف ''شريف مكة''·· هل تعرف أصل الحكاية·· بسهولة من الممكن أن نتعرف عليها من خلال وقائع ما حدث في الحلقة الأخيرة من برنامج أبوظبي الرياضية ''بريفيو'' الذي يقدمه هيثم الحمادي· لقد كان يتحدث عن قضية في غاية الأهمية والخطورة وهي قضية دفع عمولات لبعض الاداريين في أنديتنا تمريراً لصفقات مضروبة بخصوص اللاعبين الأجانب! كان ضيوفه الإعلامي كفاح الكعبي رئيس القسم الرياضي في صحيفة الإمارات اليوم ووكيل الأعمال الرياضي وليد الشامسي· بخصوص الإعلامي، فقد كان حديثه واضحاً تماماً، فلقد استند في الموضوعات الصحفية التي نشرها على وكيل الأعمال الذي أكد أن هناك في أنديتنا من يتحصلون على عمولات وهو يعرف أسماءهم· وهذا هو ما أريد التوقف عنده·· فالأخ وكيل الأعمال ذكر معلومة في غاية الخطورة لتليفزيون أبوظبي رداً على سؤال محدد من المذيع هيثم الحمادي·· والسؤال يقول: ''هل أنت دفعت عمولات لبعض الاداريين في أنديتنا من أجل تسهيل بعض الصفقات الخاصة باللاعبين الأجانب؟ وإجابة وكيل الأعمال كانت قاطعة وواضحة تقول: نعم·· وعندما سأله المذيع الكشف عن أسماء هؤلاء الناس رفض الوكيل ذلك بالطبع·· لكن المعلومة الخطيرة تكمن في اعترافه في أنه دفع عمولات· وغني عن البيان أن ذلك يعني أنه لو كانت هناك جريمة فسوف يكون الأخ وليد مشارك فيها لأنه طرف رئيسي من طرفيها اللذين كشف عنهما· وما أريد قوله إننا لا نريد تضليلاً للرأي العام ولا يجب أن نلبس كلماتنا عباءة المصلحة العامة أو مصلحة البلد وهي بريئة من مثل هذه الأفعال· نحن أمام ظاهرة خطيرة·· اذا كانت موجودة فهذه مصيبة·· واذا كان ذلك غير موجود وتسببت هذه الكلمات في إيذاء بعض الاداريين وهم منها براء فالمصيبة أعظم! ليس أمام الأخ وليد اذا كان ضميره قد استيقظ وأعلن تراجعه عن فعل خاطئ·· فلابد وأن يسلك طريق القنوات الرسمية وأن يقوم بالتبليغ عما لديه من معلومات مهمة·· وأن يترك التحقيق يأخذ مجراه·· حتى نعرف جميعاً الحقيقة وراء هذه الاتهامات الخطيرة· لقد قال وكيل الأعمال إنه يكشف هذه المعلومات من أجل مصلحة البلد·· لأن المال العام هناك من يعبث به·· ونقول له أنت شريك فيما حدث·· ويجب أن تكون لديك الشجاعة في الابلاغ لأنه كما ذكرت أنت، فأسماء الناس التي استحلت المال العام عندك·· تقول لك لابد وأن تبلغ حتى لو كنت شريكاً في التهمة! فهذه هي الحالة الوحيدة التي يصدق فيها أنك تعمل لمصلحة البلد ولا تضلل الناس·· وعندها فقط نرفع عنك المصطلح الذي ينطبق عليك تماماً اذا لم تفعل وهو ''شريف مكة''!! نحن في انتظار ردك·