سور مدرسة المواهب ·· معرض مفتوح

المدارس بيوت الإبداع ومصانع التميز، تعكس غرفها براءة الطلبة وشغف المعلمين بأداء الرسالة التربوية، وتبوح صفوفها برغبة انطلاق المواهب وتحليقها في سماء التفوق· وعلى مدى السنين كانت أسوار المدارس متشابهة في جمودها، وقلة منها فقط كانت تشذ عن القاعدة فتزين جدرانها وسورها الخارجي بالصور والرسوم التي تجسد القيم والمثل العليا كالإيمان وحب الوطن والتعاون واحترام الكبير وغيرها من الأخلاق· مدرسة المواهب النموذجية للبنات في أبوظبي واحدة من هذه المدارس التي رأت أن تتحرر من الجمود والرتابة، وأن تذهب عميقاً في تبني إبداعات الطالبات وأفكارهن الخلاقة، فأضاءت سورها الجميل بأفكار طالباتها، وإنجازات معلماتها ممثلة في صور جميلة مضاءة بالنيون ومعلقة كإعلان كبير جميل ينير الضاحية التي تقع فيها المدرسة مع كل مساء· تقول مديرة المدرسة أمل العفيفي: ''كان لموقع المدرسة المتميز وإطلالتها على تقاطع مهم الدور الأبرز في دفع الإدارة للبحث على استغلال السور المحيط بالمدرسة· وفي اجتماع بين المعلمات برزت فكرة استغلال السور كحائط إعلانات لنشاطات المدرسة· عرضنا الفكرة على مدير منطقة أبوظبي التعليمية محمد الظاهري الذي استحسن الفكرة وأولاها اهتمامه وإشرافه المباشر· بعد ذلك عقدنا جلسات مختلفة لمناقشة أبرز الأفكار التي يمكن معها استغلال سور المدرسة بالشكل الأمثل، ثم جاءت فكرة اللوحة الإعلانية المضاءة على امتداد السور والتي تعكس نشاطات الطالبات وأبرز إنجازات الإدارة''· تتابع العفيفي: ''قمنا بأخذ موافقة أولياء الأمور على عرض صور الطالبات في اللوحة الإعلانية، بعد ذلك نفذت جماعة من معلمات المدرسة تصميمات مختلفة اخترنا الأبرز والأجمل منها لعرضها على الحائط· أشرفت المدرستان حمدة الحوسني ووليّة القبيسي على تنفيذ التصاميم على ورق الإعلانات، واخترنا شركة إعلانات قامت بتركيب الصور ونظام الإضاءة على السور لنصل إلى الشكل النهائي· تعكس الصور الإعلانية المعلقة على سور المدرسة نشاطات مركز التعلم والمكتبة والمختبرات المدرسية، وفيها صورة لكلمة أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام التي كتبتها في سجل الضيوف حينما زارت المدرسة· هذه الصور التي يمكن استبدالها بسهولة سيتم تغييرها مع مطلع كل عام دراسي بحيث تغطي الإنجازات السنوية للمدرسة وتواكب مهارات الفتيات الدارسات في كل عام·