الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مكتبة أجيال المستقبل تربي عقول النشء على التحدي

مكتبة أجيال المستقبل تربي عقول النشء على التحدي
25 يناير 2009 00:32
أفكار بناءة وجهود خلاقة تبعث في النفس الطمأنينة والسرور، فهناك مَن نذروا أنفسهم لأجل بناء عقول هذا الجيل وغرس المعاني والقيم النبيلة فيهم، بعد أن أحيطوا بزوابع الفتن والفساد فصارت عقولهم خاوية ونفوسهم منكسرة ومحبطة· نعم تلك الطاقات التي وجهتها الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، للاهتمام بكافة فنون الثقافة والمعرفة لدعم أجيال الوطن من خلال صرح مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الديني الثقافي، الذي أمضى عشر سنوات من العطاء كمنارة للدين والعلم مركزة على الاهتمام بالمرأة ومحو الأمية ورعاية البرامج الثقافية التي انبثق عنها مشروع مكتبة أجيال المستقبل، وهي أول مكتبة لرعاية الطلاب في مدينة العين والتي انطلقت بفعالية متميزة أضافتها جائزة مكتبة أجيال المستقبل في العام الماضي · ''دنيا'' التقت مديرة المركز موزة القبيسي التي تحدثت بدورها عن بدايات هذا المشروع الذي يحمل شعار ''جيل قارئ ·· جيل قادر على التحدي'' حيث تقول : ''مكتبة أجيال المستقبل أول مكتبة في مدينة العين تهتم بخصائص وسمات الطفل أولاً، وتسعى لتنمية لغته وثقافته لبناء أجيال تعبر عن ذاتها وتخدم بعلمها وثقافتها، حيث بدأ العمل في المكتبة عام 2005 في مطلع شهر يونيو مع بدء الإجازة الصيفية في مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي وبلغ عدد المشاركين (52) ببرامج متواضعة وبعد النجاح الذي حققته والإقبال الكبير على المكتبة افتتحت للعام التالي 2006 وزاد عدد المشاركين إلى (109)، وتنوعت البرامج والفعاليات والمسابقات التي تقدم لهم وهكذا تطور المشروع حتى بلغ عدد المشاركين فيه الآن (1000)عضو، كما أننا نختار أفضل أنواع القصص للطلاب ونعرضها على لجنة متخصصة تطلع عليها وتنقدها وتوافق على تقديمها للطالب، لضمان عدم تقديم قصص أو كتب للطالب تغرس فيه قيماً وعادات سلبية لا تتفق مع عاداتنا وتقاليدنا وشريعتنا الإسلامية''· وأوضحت اليازية النيادي المدير التنفيذي للمشروع البرامج والأنشطة التي تقدم للأعضاء المشتركين في المكتبة حيث تقول :'' تقسم برامج مكتبة أجيال المستقبل إلى ثلاثة مستويات حسب الفئة العمرية حيث خصصنا برنامج الراوي للفئة من (4-6) سنوات وتقوم فيه 3 أمينات مكتبات بالتداول بقراءة القصص للأطفال ومناقشتهم بها مستعينة بالوسائل التقنية مثل جهاز العرض ''الداتا شو'' والتلفاز وغيرها لأن الطفل في هذه المرحلة بصري ولا يستطيع القراءة ويحتاج لوسائل حسية ليستوعب مضمون القصة كما يتم الاستعانة بتمثيل القصص للأطفال· أما المستوى الثاني فهو للفئـــة من (7 - 10 ) سنوات ويسمى البرنامج المخصص لها بتاج المعرفة حيث تقوم فكرة هذا البرنامج على تاج تقوم القارئة بترصيع الجواهر فيه من خلال القراءة وهي جواهر ذات ألوان مختلفة لكل 100 قصة تقرؤها تحصل على جوهرة فمثلاً عند الانتهاء من 100 قصة تحصل على الجوهرة الحمراء وتتدرج لتحصل على 10 جواهر حسب المراحل لتتم قراءة 1000 قصة / كتاب فتحصل على تاج المعرفة الذي يؤهلها للحصول على شهادة إنجاز وجائزة قيمة عند الانتهاء من البرنامج الذي يتوقع أن تنهيه في 3 سنوات''· وتضيف النيادي: ''وبالنسبة للمستوى الثالث فهو للفــئـــة من (11- 16) سنة وهو برنامج يمنح كل عضو خريطة دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى القارئة أن تقوم بالمرور على إمارات الدولة السبع وذلك من خلال قراءة (700)قصة / كتاب فمثلا بعد قراءة (100) قصة أو كتاب تصل إلى إمارة من إمارات الدولة ويبدأ خط سيرها من إمارة الفجيرة وينتهـــي في العاصمـــة ''أبو ظبي'' لتكون بذلك قد أتمت البرنامج وتحصل على وسام الشيخ محمد بن خالد للقراءة مضافة إليها الشهادات والجوائز القيمة''· وتؤكد النيادي على وجود برامج أخرى للطلاب الأعضاء حتى لا يملوا من القراءة ومنها :'' برنامج (معلوماتي مصدر قوتي ) والذي يتضمن عمل مباريات ثقافية بين الطلاب بعد تقسيمهم إلى فريقين أحدهما يسأل والآخر يجيب وكذلك برنامج (شخصيات من ذاك الزمان ) والذي يتم من خلاله عرض شخصية تاريخية يصعب على الطالب فهمها فيمثلها الطلاب بمساعدة أمينة المكتبة أضف إلى ذلك برنامج ''معلومة علمية '' وبرنامج ''إماراتي أجمل البلاد'' والذي تمثل من خلاله الطالبة معلماً سياحياً في الإمارات وذلك بعرض معلومات عنه· بالإضافة إلى الرحلات العلمية والترفيهية التي ينظمها المركز للمشاركين فيه من الأعضاء''· وتعتقد النيادي أن ما يميز هذه المكتبة عن غيرها متابعة المشرفات لكل عضو فيها حيث بعد الانتهاء من القراءة تقوم المشرفة يومياً بسؤال الطالب أو الطالبة عما قرأه وتناقشه فيه، لتضمن استيعابه وأنها ليست قراءة عابرة وتقيد له ذلك في سجل المكتبة، كما يقوم كل طالب بعد الانتهاء من القراءة بتلخيص ما قرأه بأسلوبه الخاص في كراسته الخاصة بها والتي أسميناها ''كنوز القراءة'' بالتالي يشعر الطالب بأن هناك من يراقبه ويتابعه فلا يكون سطحياً ولا عجلاً في قراءته''· وتؤكد مديرة المركز ''القبيسي؛ أن المشرفات وأمينات المكتبة يخضعن بشكل مستمر لدورات وورشات عمل يقدمها لهن متخصصون في تنمية شخصية الطالب وكيفية التعامل معه· ويذكر أن المركز انتهج فكرة إشراك المدارس معه في مشروع المكتبة والجائزة التي انبثقت عنه وتقول القبيسي في ذلك: ''لقد فكرنا في إشراك المدارس معنا في المشروع من خلال تفعيل برامجنا في مكتبات المدارس، حيث دعينا أمينات المكتبات فيها بالتنسيق مع منطقة العين التعليمية ودربناهم ضمن دورات وورشات عمل حول كيفية تنفيذ برامجنا في مكتبات المدارس، وأصبح كل طالب يسجل عضواً في مكتبة مدرسته هو عضو في مكتبة الشيخ محمد بن خالد، ويحصل على صندوق القراءة وفيه سجل ما يقرأ الطالب وكراسة كنوز القراءة وبطاقة العضوية ودفتر الاستعارة وبوستر للبرامج القرائية ومواعيد برامج المركز·'' وتضيف القبيسي: ''ولتشجيع الكادر التربوي على دعم المشروع تم طرح ومنذ سنتين على التوالي جائزة لأفضل إدارة مدرسية متميزة في دعم المشروع، وجائزة لأفضل معلم مصادر متميز، وجائزة لأفضل معلم مادة متميز، وكذلك جائزة لأفضل طالب ولأفضل أسرة متميزة في دعم المشروع''
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©