تركوا أعمالهم ومشاغلهم ليقفوا في قلب الحدث باحثين عن خبرة وآفاق جديدة، إنهم ''متطوعو تكاتف'' الذين صاروا نجوماً ساطعة في أغلب الفعاليات من المؤتمرات والمهرجانات الكبرى، لتنظيف السواحل وحماية البيئة وحتى في حملات التوعية الصحية المختلفة، تميزهم شرائط حمراء على الذراع الأيمن ونظرة إصرار على التفاني في خدمة المجتمع·
''تكاتف'' تأسسَت عام 2006 بمبادرة من مؤسسة الإمارات التي أنشأتها حكومة دولة الإمارات، لتمكين القطاعين العام والخاص من إطلاق مبادرات جديدة مشتركة تسهم في تطوير المجتمع وتحقيق مصلحة جميع أبنائه·
متطوعو تكاتف مقسمون لعدة فئات تناسب ميولهم واهتمامهم، ويتم الاتصال بهم عند وجود فعالية قريبة من مكان سكنهم أو عملهم، هناك برنامج ''تكاتف المستشفيات'' الذي يقوم المتطوعون فيه بأنشطة صحية وإدارية في المستشفيات والمراكز الصحية مثل خدمة وإرشاد المرضى، واستقبال الزوار، ومساعدة فرق التمريض·
وفي ''تكاتف لصيانة المدارس'' يمارس المتطوعون العمل اليدوي من خلال إصلاح وتجديد المدارس عبر أعمال الدهان والتنظيف، والزراعة، وتغيير الأثاث المدرسي، وتحديث المكتبات والمختبرات وغيرها من الأعمال التي تضفي لمسات جمالية على المدارس قبل بداية العام الدراسي·
بينما يركز ''تكاتف في خدمة البيئة'' على دمج وإشراك المتطوعين في الأنشطة الهادفة لحماية البيئة والحفاظ عليها من التلوث·
ويعمل ''تكاتف لصيانة المنازل'' على حصر احتياجات الأسر ذات الدخل المحدود لصيانة منازلهم وتوفير احتياجاتهم الأخرى، وهناك أيضا ''تكاتف لذوي الاحتياجات الخاصة'' و''تكاتف فزعة رمضان'' المخصص لتوفير احتياجات الأسر المتعففة في الشهر الفضيل·
ولم يقتصر أداء متطوعي ''تكاتف'' على العمل في الإمارات بل امتد إلى الدول العربية الشقيقة، وهو ما جسدته مشاركة وفد من ''تكاتف'' في المملكة المغربية بأعمال صيانة وترميم بعض المدارس، بالتعاون مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن وجمعية تنمية الفضاء المدرسي، وشارك المتطوعون في البرنامج المغربي لحماية البيئة، وفي تتويج أحد الشواطئ بعلامة ''اللواء الأزرق''·
تفتح ''تكاتف'' أبوابها لجميع من على هذه الأرض الطيبة سواء كانوا مواطنين أم وافدين ، كباراً كانوا أم مراهقين ، فهي لكل من يود أن يمنح المجتمع اهتمامه، ويمكن التسجيل في ''تكاتف'' عبر صفحة الإنترنت
عدد اليوم
