إسلام آباد: التحقيق في اعتداءات مومباي وفق قوانينا فقط

صرح مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الامنية الداخلية امس ان التحقيقات بشأن هجمات مومباي تجرى وفق القوانين الباكستانية وتعهد برفض أي ضغوط اجنبية في هذا الصدد· وصرح رحمان مالك لقناة ''جيو'' التلفزيونية الاخبارية بأنه ''لن يتم طلب اي مساعدة من دول اجنبية، ومع ذلك، سوف يتم الترحيب بالمحققين الهنود''· واضاف انه تم منح ضباط التحقيق صلاحيات كاملة للقيام بالمهمة وان السجلات توضح ان لديهم من الكفاءة مما يمكنهم من اجراء التحقيق· وقال انه يتعين على الهنود ان يردوا بالمثل على الايماءات الباكستانية بنفس الروح ويسمحوا بمشاركة المحققين الباكستانيين في تحقيقاتهم· واشار الى ان التحقيق الحالي لا يمكن ان يمضي قدماً دون تقديم دليل ملموس من الناحية القانونية· وذكر مالك انه اذا ثبت تورط اي شخص في هذه الجريمة الشنعاء، فإنه سوف تتم محاكمته بموجب قانون مكافحة الارهاب· وحول المخاوف الهندية من انتشار ظاهرة طالبان هناك، ناشد مالك الهنود بأن يتبادلوا نتائجهم اذا كانت هناك اي نتائج مع باكستان ويتعاونوا بالكامل مع باكستان في محاولتها لتطهير منطقة جنوب آسيا بأسرها من الارهاب والتطرف· على الجانب الآخر، قررت السلطات الهندية امس تمديد الحبس الاحتياطي لأجمل أمير قصاب الناجي الوحيد من منفذي الهجمات التي تعرضت لها مدينة مومباي العاصمة الاقتصادية للهند في 26 نوفمبر الماضي، وذلك حتى الثاني من فبراير المقبل· يذكر أن قصاب رهن الاعتقال منذ 26 نوفمبر، حيث يواجه 12 تهمة من بينها القتل ومحاولة القتل وشن حرب ضد الدولة والتآمر الجنائي· وأسفرت الهجمات التي استخدمت فيها البنادق والقنابل واستمرت ثلاثة أيام عن مقتل ما لا يقل عن 173 شخصاً بينهم 26 أجنبياً· وذكرت وكالة أنباء ''برس تراست أوف إنديا'' أنه كان من المفترض أن ينتقل قصاب إلى المحكمة إلا أنه ولأسباب أمنية انتقلت هيئة ومسؤولو المحكمة إلى مكان احتجازه غير المعلن عنه· يذكر أن العلاقات بين الهند وباكستان تدهورت بعد ''مجزرة مومباي'' التي تتهم أجهزة الامن الهندية جماعة ''العسكر الطيبة'' التي تتخذ من باكستان مقراً لها بالتخطيط لها· كما تقول الاجهزة إن قصاب باكستاني الجنسية ومن إقليم البنجاب· وقد سلمت الهند لباكستان أدلة جمعتها من خلال التحقيقات أثبتت وجود علاقات بين الهجمات وبين عناصر في باكستان· كما طالبت الحكومة الباكستانية بالتحرك ضد هذه العناصر وتسليم المشتبه بهم إلى الهند