على مدار آخر خمس مباريات ودية لم يحقق الأبيض الإماراتي فوزاً ولم يسجل هدفاً، وهي ظاهرة تستحق الدراسة، فقبل مباراة الإياب مع فيتنام في تصفيات المونديال خسر الأبيض على ملعبه ودياً أمام تونس صفر/،1 وبعد مباراة فيتنام خسر أمام توجو وأنجولا في دورة غانا الودية صفر/1 وصفر/5 ومؤخراً خسر من ميلان صفر/2 وتعادل مع الصين بدون أهداف وخسر أمام فاسكو دا جاما البرازيلي صفر/،1 أي انه لعب 450 دقيقة ودية دون ان يسجل هدفاً واحداً، وكأنه سجل كل أهدافه في مرمى فيتنام في تصفيات المونديال! ولا بد للفرنسي برونو ميتسو مدرب المنتخب من ايجاد حل لهذا اللغز قبل ان نتحول لخوض غمار دوري المجموعات في تصفيات المونديال حيث لقاء الكويت وسوريا وإيران لتحديد المنتخبين المتأهلين عن المجموعة للمرحلة النهائية للتصفيات· وربما كان اعتماد المنتخب على إغلاق نصف ملعبه والاعتماد بشكل أساسي على الهجمات المرتدة أحد الأسباب التي أدت إلى العقم الهجومي الذي كان وراء عدم هز شباك 5 منتخبات وأندية على المنوال، ولا بد من تطوير هذا الأسلوب لزيادة الفاعلية الهجومية عندما يحين موعد التصفيات المونديالية التي لا تؤمن إلا بالمنتخبات القادرة على تحقيق الانتصارات، لأن أي نتيجة أخرى حتى لو كانت التعادل من شأنها أن تضع المنتخب في الموقف الصعب لا سيما ان منتخبات المجموعة لديها خبرة جيدة، ولديها نفس طموح مواصلة المشوار المونديالي وعدم الاكتفاء بالوصول إلى تلك المرحلة من التصفيات· ولأن الشيء بالشيء يذكر فلا بد من الإشادة بفريق نادي الشباب متصدر الدوري الذي أدهشنا بالفوز على منتخب غانا المرشح الأول لانتزاع لقب بطولة أمم أفريقيا التي يستضيفها على أرضه وبين جماهيره اعتباراً من يوم الأحد المقبل· وتكمن أهمية فوز الجوارح في أنه تحقق برغم غياب اللاعبين الدوليين والأجانب بينما أشرك كلود لوروا مدرب غانا والذي سبق له ان تولى تدريب فريق الشباب معظم لاعبيه وعلى رأسهم مايكل إيسيان نجم خط وسط فريق تشيلسي الإنجليزي· لقد كسب الشباب تلك المباراة بعد أن تسلح بالثقة بالنفس ولم ترهبه سمعة الفريق المنافس ولم يقع ضحية عُقدة النقص وهو فوز برغم انه في مباراة ودية إلا ان من شأنه ان يعزز كثيراً من الروح المعنوية لفرقة الجوارح· وإذا كان منتخب غانا قد خسر أمام الشباب فإن خسارة منتخب السودان أمام غينيا بستة أهداف نظيفة من شأنها ان تدق ناقوس الخطر أمام صقور الجديان الذين يلعبون في النهائيات ضمن مجموعة حديدية تضم منتخب مصر حامل اللقب وأسود الكاميرون وزامبيا، وإذا لم يصحح منتخب السودان أوضاعه سريعاً فإنه سيعاني الأمرين في المونديال الأفريقي الذي يعود له بعد 32 عاماً من الانتظار·