بيونج يانج ترفض تقديم القائمة النووية الكاملة

أعلن كبير مفاوضي الولايات المتحدة في مباحثات البرنامج النووي لكوريا الشمالية أن بيونج يانج أبدت عدم استعدادها لتقديم قائمة كاملة بمنشآتها النووية· بينما رجح خبراء أميركيون ان تتولى الصين حماية المنشآت النووية لكوريا الشمالية في تعرض النظام الحاكم لهزة· وكانت كوريا الشمالية قد وعدت بتقديم القائمة النووية المطلوبة قبل نهاية العام الماضي· وبينما أعرب كريستوفر هيل عن عدم قلقه بصورة كبيرة من ''تأخر الاعلان قليلا'' إلا أنه أعرب عن قلقه إزاء احتمالات أن تقدم كوريا الشمالية أصلا إعلانا صحيحا ووافيا· وأضاف هيل فور وصوله إلى سيؤول، حيث يلتقي مسؤولين كوريين جنوبيين لمناقشة الخطوات التالية في المحادثات النووية: ''من الواضح أنهم (الكوريون) ليسوا مستعدين للقيام بذلك''· وكان المبعوث الاميركي قد زار طوكيو قبل سيؤول، قبل أن يتوجه إلى بكين وموسكو· وتشارك كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والصين واليابان وروسيا في المحادثات النووية مع كوريا الشمالية بهدف تفكيك البرامج الذرية لبيونج يانج· ولم تلتزم كوريا الشمالية بالموعد الذي انتهى بنهاية العام الماضي لإبطال قدرة أكبر منشآتها النووية في يونجبيون· بعد ان كانت قد وافقت على تقديم بيان ببرامجها النووية للمباحثات السداسية مقابل الحصول على مساعدات في مجال الطاقة ومساعدات اقتصادية وإجراء مباحثات في اتجاه تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة واليابان· وتتهم كوريا الشمالية بقية المشاركين في المباحثات بعدم الوفاء بالتزاماتهم المنصوص عليها في الاتفاقية النووية، موضحة أن شحنات الطاقة التي وعدت بها تلك الدول تأخرت· ومن جهة أخرى، رجح خبراء اميركيون نقلا عن باحثين عسكريين صينيين ان ترسل بكين قوات الى كوريا الشمالية لتأمين منشآتها النووية في حال انعدام الاستقرار لدى النظام الشيوعي· وقال الخبراء في تقرير نشر على موقعي مجموعتي دراسات اميركيتين ان الصين ستكون حريصة على التشاور مع الامم المتحدة ولكن من غير المستبعد قيامها بتحرك احادي الجانب· وكتب التقرير ''في حال اقتضى الامر، سيتم ارسال قوات جيش التحرير الشعبي الى كوريا الشمالية''· واضاف التقرير ان الصين ''تفضل بالطبع الحصول على تصريح رسمي والتنسيق مع الامم المتحدة للقيام بمثل تلك المبادرة (··) ولكن ان لم يتحرك المجتمع الدولي بسرعة كافية لمنع تدهور الوضع بصورة سريعة في كوريا الشمالية، ستتحمل الصين مسؤولية تحقيق الاستقرار''· أعد التقرير خبراء من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، والمعهد الاميركي للسلام اللذين نشرا التقريرا ومن مؤسسة آسيا بعد زيارة للصين·