الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نعم·· أحمر وأزرق

12 يناير 2009 01:48
في ملامح الجولة الأولى لـ ''خليجي ''19 قرأت العناد العُماني الكويتي على فعل شيء، العُماني بمحفزات الأرض والجمهور ومقولة أن الثالثة ثابتة، وفعلوها أصحاب الأرض في آخر نسختين·· أما الكويتي فيدفعه تاريخه الكروي والعناد إلى تحدي كل الظروف، تلك التي كادت أن تنال من مشاركته، لكنه أكد أن الورقة البيضاء التي لم تحمل اسم الكويت كانت دالة على بياض الفعل الجميل، ولم يكن إلا الصيد الصعب، فلم ينل منه أحد الثلاثة الكبار المتواجدين في مجموعته· قلت إنها فقط رغبة مشجع عاشق لهذين اللونين، في حياته الشخصية أو في علاقته مع ألوان المنتخبات الكروية، تحققت الأمنية، ووصل فرسا اللقاء الافتتاحي الأول في سيناريو مشابه (إلى حد ما) لما حدث في ''خليجي·''18 ولأن مباراة العراق والكويت أقيمت في الظل فإنها لم تجد مساحة الضوء الكافية لإشعال الكثير من الحماس حولها، فالملايين كانت مصوبة أعينها (وعيون قلوبها أيضا) نحو المباراة الحمراء المشتعلة بين أحمرين·· حتى وإن ارتدى البحريني اللون الأبيض إلا أن رايته دائما حمراء لا تقبل بالاستسلام، لكنها الكرة المستديرة، لم تصالح الأشقاء البحرينيين وخاصمتهم أكثر مما ينبغي، عاندتهم في مباراة الكويت وقد كانوا ممسكين بجميع أرجاء الملعب إلا أن الانضباط الكويتي لم يسمح حتى بهدف! وفي مباراة الفصل التي جمعته مع الأحمر العماني حاصرته الضغوط النفسية، فلا بد من الفوز على صاحب الأرض، بين عشرات الآلاف على مدرجات الملعب، ومثلها تود الدخول، ومسقط كلها تتحدث كرة قدم، إن لم يكن كل حارة عمانية زينت منازلها وشوارعها باللون الأحمر· قيل إن التحكيم عاند أيضا المنتخب البحريني وتغاضى عن أخطاء صاحب الأرض والجمهور، وهذه التحليلات لا تخلو منها كرة القدم المعتمدة على صواب البشر وأخطائهم، فلا مكان للمعصومين على المستطيل الأخضر، والفريق الذي يريد مثالية التحكيم عليه أن يقدم مثالية اللعب، ولنا في بطولات كأس العالم أمثلة لا تعد ولا تحصى على اجتهادات حكام وأخطاء عدت أنها الوضع الطبيعي في كرة القدم· أثبتت طريقة ماتشالا عقمها في التعامل مع الظروف الصعبة وعدم القدرة على إيجاد حلول للمناطق المغلقة أمام فريقه، في مباراة الكويت فعل البحرينيون كل شىء من سيطرة ونقلات جميلة لكن الطرق بقيت مسدودة أمامهم بأصحاب الفانيلات الزرقاء مع عجز عن فك مغاليق الأبواب الحديدية، وفي مباراتهم أمام عمان واصلوا صيامهم عن التهديف، ولم يبق أمام ماتشالا وقد حمله الطموح ليلعب المباراة النهائية مع فريق خليجي آخر ويحمل الكأس كما فعلها مع الكويت، إلا أن يخرج من الباب الأوسع للبطولة، ومن يشتهي الفوز بالكأس يعز عليه الخروج المبكر! أمام أحمر عمان خطوتان ليحظى بأول لقب كروي له، ومحللون كثر قالوا إنه حان الوقت لفعل ذلك، والفريق في عصره الذهبي بتلك الكوكبة الاحترافية من النجوم·· يمتلك مقومات البطل لكن من يأمن للساحرة المستديرة؟! وأزرق الكويت زادته نتائج الدور الأول قدرة على مواصلة التحدي، ووجد في المباريات السابقة فرصة تأهيل رائعة لإمكانيات لاعبيه، ولأنه لم يعد بشيء، ولا يعد بشيء، والصعود نجاح كبير فهو الأقدر على·· فعل كل شيء· ·· ومن يعش ير· محمد بن سيف الرحبي (عُمان)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©