اليوم عندما يلتقي منتخبنا مع ميلان الإيطالي فإننا نتمنى أن يستفيد لاعبونا من التجربة وأن تنتهي المباراة بنتيجة طبيعية· لا نريد أن نبالغ ونطالب المنتخب بتحقيق نتيجة ايجابية، مع أن تجربة العين مع اليوفنتوس وفوزه عليه قبل سنوات قليلة قد تشجعنا على هذا التفكير وتجعلنا نطمع في إمكانية تكرار الفوز، ونقول: إذا كان العين سبق و''سواها'' مع اليوفي ليش ما ''يسويها'' المنتخب الليلة مع ميلان؟ نتمنى من كل قلوبنا تحقيق نتيجة ايجابية، لكن علينا ألا نفتح الباب لخيالنا ونبني قصورا من الأحلام، علينا التسليم بأن هذه النوعية الاستثنائية من النتائج مثل فوز العين على اليوفي لا تتكرر إلا كل مائة سنة· وفي نفس الوقت لا نريد أن يتكرر سيناريو الخسارة القياسية من البرازيل في السنة الماضية والتي وصلت إلى ثمانية أهداف، لا نريد أن يتحول ''عرس'' الليلة إلى مأتم -لا سمح الله- خاصة أن هذه النوعية من الخسائر يكون وقعها شديدا على النفوس وتذهب بأية فائدة يمكن أن تحصل للاعبين· وبدلا من أن تتحول المناسبة إلى محطة مهمة في مسيرة مباريات المنتخب وتجاربه تصبح ذكرى أليمة لا احد يرغب في استعادتها· نريد من المنتخب أن يظهر بصورة متماسكة أمام أبطال أندية العالم وأن يكون ندا لهم قدر ما يستطيع، لقد استمتع ميلان بما فيه الكفاية بشمس الامارات ولا يوجد داع لأن تستمر متعته إلى الشباك· نطالب اللاعبين بأن يحاولوا مجاراة مشاهير ميلان الإيطالي والاستفادة منهم قدر الإمكان لأن مشاهدة هؤلاء النجوم من خلال شاشات التلفزيون شيء والاحتكاك بهم في أرض الملعب شيء آخر وتجربة لا تعوض· مثل هذه المباريات تعتبر فرصة لتاريخ كل لاعب تظل معه طوال العمر بأن يستعيد في يوم من الأيام انه واجه كاكا في السنة التي اكتسح فيها كل الألقاب وتوج ملكا على عرش نجومية الكرة العالمية، وواجه ميلان الإيطالي حامل لقب دوري أبطال أوروبا بعد أيام من فوزه بلقب بطولة العالم للأندية ووسط مشاركة كافة مشاهيره وعلى رأسهم بيرلوا وانزاجي ونستا حملة كأس مونديال ألمانيا· مباراة من الممكن أن تصبح ذكرى طيبة إذا أحسنا التعامل معها ولم نحولها إلى نزهة لأبطال أندية العالم·