رايس توقع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع جورجيا

وقعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس الأول على اتفاقية شراكة استراتيجية مع جورجيا وصفها وزير الخارجية الجورجي جريجول فاشادزه بأنها ''خطوة نحو الهدف'' بانضمام تبليسي في نهاية الأمر لحلف شمال الأطلسي ''الناتو''· وصرح مسؤولون جورجيون وأميركيون بأن الاتفاقية التي تهدف إلى التعاون في مجالات الدفاع والتجارة والطاقة والأمن والثقافة وتعزيز المؤسسات الديمقراطية، ستساعد على ربط تلك الجمهورية السوفيتية السابقة بالغرب وذلك بعد أشهر فقط من حرب جورجيا القصيرة مع روسيا· وقال فاشادزه ان''هذه الخطوة ستجعل جورجيا تواكب الهياكل الأوروبية الأطلسية وللعضوية داخل الأطلسي وللعودة إلى عائلة الدول الغربية والمتحضرة''· وقالت رايس ان الاتفاقية تؤكد تأييد واشنطن لسيادة جورجيا ووحدة اراضيها وهدفها بالاندماج مع أوروبا من خلال الأطلسي والتجمعات الأخرى· وعارضت موسكو توسيع حلف الأطلسي ليضم جورجيا وأوكرانيا وقاوم بعض الأعضاء الأوروبيين في الناتو المحاولات الأميركية لتوسيع العضوية لتشمل تلك الدول السوفيتية السابقة· وقالت رايس ان''سرعة اندماج جورجيا في الناتو لابد وان تعتمد على رغبات الجورجيين أنفسهم وعلى قدرة جورجيا على الوفاء بمعايير الأطلسي''· وسحقت القوات الروسية الجيش الجورجي في حرب قصيرة في أغسطس الماضي· وقالت موسكو انها تدخلت للدفاع عن إقليم أوسيتيا الجنوبية من محاولة جورجيا استعادة تلك المنطقة المتمردة بالقوة· وقال فاشادزه ان منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الجورجيتين الانفصاليتين، ''تواجهان احتلالا روسيا وحشيا''· وأردف قائلا للصحفيين ان المساعدة الأميركية في تعزيز اقتصاد وديمقراطية ودفاعات جورجيا، ستعجل ''باليوم الذي يغادر فيه آخر جندي روسي جورجيا''· وأضاف ان''هذه الاتفاقية غير موجهة لأحد ولكنها إشارة قوية للغاية''· وبموجب الاتفاقية ستحصل جورجيا على مساعدة أميركية في تحديث قواتها المسلحة من خلال التدريب والمعدات ومعونات تعمير ما بعد الحرب ودعم الاصلاحات المالية والاقتصادية وزيادة امكانية وصول السلع الجورجية للسوق الأميركية·