لا يزال فريقا العين والوحدة يمثلان لغز الموسم الكروي، بالنتائج السلبية التي حققها كل منهما في الدوري حتى الآن مما وضع الفريق الوحداوي في المركز الأخير، وهو الفريق الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الصعود للنهائي الآسيوي والمشاركة في بطولة أندية العالم، بينما لا يزال العين يدور في حلقة مفرغة وضعته في المركز السادس وهو الفريق الذي منح كرة الإمارات لقب بطولة دوري أبطال آسيا لأول مرة في تاريخها· وبرغم الاتفاق على أن اللاعبين الأجانب في كلا الفريقين يتحملون جانباً مهمّاً من مسؤؤلية تراجع النتائج، إلا أنه ليس من المنطق أن نحملهم -وحدهم- كل المسؤولية، فهم مجرد عنصر من عدة عناصر، فاللاعبون المواطنون أيضاً بعيدون عن مستواهم المعروف، فضلاً عن عدم استقرار الأجهزة الفنية! ولا شك أن فترة الانتقالات الشتوية التي تبدأ اليوم من شأنها أن تصحح كثيراً من الأوضاع في الناديين الكبيرين، أملاً في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعد أن بات حلم المنافسة على لقب إحدى بطولتي الموسم بعيد المنال بعد الخروج من الكأس·· والمراكز المتأخرة في جدول الدوري· نجوم الجزيرة·· أبطال الخليج، تجاوزوا مأزقاً حقيقياً بالفوز على الوحدة في ''ديربي العاصمة'' عندما قهروا كل الظروف الصعبة من إرهاق وإصابات ونشوة الفوز باللقب الخليجي الذي يحق لهم الآن أن يفرحوا به كيفما شاؤوا استثماراً لتوقف الدوري لمدة 12 يوماً· لقد أثبت الجزراويون أنهم -وبعد تفرغهم للدوري- قادرون على المنافسة بكل قوة على لقبه بعد أن ضغطوا على الصدارة التي يعتليها الجوارح منذ بداية المسابقة وحتى الآن· مواجهة الوصل والشعب لم تكن سوى ''مباراة مجنونة'' شهدت عدة تقلبات أهمها أن الوصل تقدم 4/2 قبل أن يتعادل الشعب 4/4 ثم يسجل هدفاً خامساً كسب به النقاط الثلاث من ملعب الفهود، بعد ملحمة كروية لن تسقط من ذاكرة الكرة الإماراتية· ويحسب لفريق الشعب بقيادة مدربه الكفء لطفي البنزرتي قدرته على العودة لأجواء المباراة برغم التأخر بهدفين وإن كانت لنا تحفظات على احتساب الحكم ركلة جزاء مشكوكاً في صحتها أهدرها علي سامره، كما أن الهدف الشعباوي الخامس يثير أكثر من علامة استفهام، وفي تقديري أن الحكم كان عليه أن يحتسب خطأً عكسياً على المهاجم الشعباوي الذي دفع مدافع الوصل قبل أن يسجل هدف الفوز للكوماندوز! لا أدري ما هي الأسس والمعايير التي يعتمد عليها الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء في ترتيبه لمسابقات الدوري في المنطقة العربية، وبأي منطق يمنح ذلك الاتحاد الدوري الإماراتي المرتبة 11 عربياً بعد تونس ومصر والأردن والجزائر واللبناني والسوداني والمغربي والسوري والسعودي والعماني، أي أن السعودي في المركز التاسع والقطري في المركز الثاني عشر! من يصدق ذلك؟!