الكثيرون يتذكرون تلك الساعة التي كانت تشرف على الكورنيش، ويتذكرونها شاهداً على ذكريات المكان، ويتذكرونها باقية في خلفيات لصور عزيزة وجميلة لهم، بعضهم من هنا، وبعضهم من هناك، سافروا بتلك الصور في ألبومات عتيقة، قليلون من سأل عنها حين غابت في غفلة منا، وربما كنا معتقدين أنها في الحفظ والصون أو يتم تجديدها لتنتصب في مكان آخر، ولم نعرف بالتكهين أو تقاعدها عن الخدمة أو حتى تركها مشاعاً كشيء قديم يعتقد أنه بلا فائده، ولا يعني للناس شيئاً، وكانت قد عنّت علي مرة قبل شهور تلك الساعة، وساعة هي أختها في العين، وكتبت عنهما، فلا دوار الكورنيش بقى وبقيت ساعته، ولا دوار العين الذي محي وغابت الساعة التي كانت كالمنارة أو الفنار، وبالأمس بشرني محمد خلف المزروعي ببشارة غالية أنهم وجدوا تلك الساعة، ويلملمون أشلاءها لتستقر يوماً في مكان آمن بعدما استقرت في ذاكرة الناس، وذاكرة صانعها «فرانك موللر» الذي سأل عنها مثل قليلين يتذكرونها إن غابت يوماً.
- النكاح أصبح إليكترونياً في أبوظبي، بعدما أطلقت دائرة القضاء في أبوظبي خدمة تسمح للراغبين في الزواج بتوثيق عقد القران في المنازل بشكل إلكتروني، دون أن يضطر أهالي العروسين إلى الذهاب و«ترترة الشواب» إلى المحكمة أو يؤتى بالمأذون الشرعي حاملاً ذلك الدفتر الذي يذكرك بدفتر «ماسك الحسابات» العريض قدر ذراعين، اليوم سيقبل بمحيا رحب يتأبط جهازاً كمبيوترياً محمولاً ومتصلاً بشبكة الإنترنت اللاسلكية، ليقوم من عين مكانه بإدخال بيانات العقد في نظام عقود الزواج الإلكتروني، من خلال اسم المستخدم وكلمة السر المخصصين للمأذون الإليكتروني الذي يقوم بتدوين بيانات العقد من اسم الزوج واسم الزوجة والشهود وقيمتي المهر المعجل والمؤجل وغير ذلك في قاعدة بيانات النظام مباشرة، مخففين بذلك على أنفسهم وعلى العباد، موفرين وقتاً وجهداً وورقاً ومالاً وأيدي عاملة لا تحصى، ومرتقين بخدمات المحاكم الشرعية بما يتناسب والرؤية الاستراتيجية للدائرة التي استطاعت أن تطور وتنقل المحاكم من حالتها البائسة والقديمة والتي كانت تشبه شيئاً من العصور العباسية المتأخرة أو بداية الدعوة، ولا يخصها بالعمران في المدينة والتحديث والثورة الإلكترونية وسهولة المواصلات والاتصالات وحلبة ياس!
- دعوة للذين لا يعانون من «فوبيا» الأماكن العالية «Hypsiphobia» أن يغامروا بالعشاء في أعلى مطعم في العالم بدبي، وذلك على ارتفاع 442 متراً من برج خليفة، والذي يبلغ ارتفاعه 828 متراً ويضم نحو 200 طابق، ويستقر هذا المطعم الراقي المسمى «اتموسفير» في الطابق 122، والذي يقدم أطباقاً من العالم، وفيه كل ما لذ وطاب، ولا تقدر تقول: «والله الأكل أخافه ما يعيبني، وأنت فروق، خايف من ذاك العلو، ومن قطع النفس، ورجفة الجيب»!


amood8@yahoo.com