يعني مثل ديمقراطية روسيا ما في، هو كرسي مرة ينجد لبوتين ومرة لميدييف، يتناوبان على منصبي الرئيس، ورئيس الوزراء، وكله من خلال اللعبة الانتخابية الديمقراطية، ولكن على الطريقة الروسية، ففي سابق الاتحاد السوفييتي، لا صوت يعلو على صوت الأمين العام للحزب الشيوعي، ولا تصفيق، ولا هتاف إلا له، والشعب مفوض أعضاء اللجنة المركزية في التعيين والترشيح والتدبير، اليوم روسيا الجديدة تعطي نموذجها للعالم، لكن العالم لم يعد يثق في البضاعة الروسية، لأنها “مضروبة” في السوق! - من غرائب الديمقراطية العربية العليلة، أن هناك بلداً في فترة من فترات ازدهاره الميمون، ولتخطيط تنميته المستدامة العجول، ولكي يفسح مجالاً للشعب أن يعبر عن آرائه، ويشارك في خدمة وطنه، قامت الحكومة المتكلسة في مكانها منذ 20 عاماً، وطرحت برنامجها العصري، ولكي تساعد مواطنها، معتقدة أن فعلها خير، ولصالح الوطن والمواطن، فكانت اللافتات في كل مكان تدعو: “المواطن الكريم.. لا تفكر، دعنا نفكر لك”! - عاد الأخ العقيد علي عبدالله صالح - هكذا مكتوب في جواز سفره - إلى صنعاء، مؤمناً بالقول العربي الشائع: “لا بد من صنعاء، وإن طال العلاج”، وفي نيته معافاة النفس واليمن، وترسيخ مبدأ الديمقراطية، وتفعيل الحوار الوطني، وهو يحمل أوراقاً محروقة، ووجهاً وأطرافاً محروقة، فهل يصلح العطار ما أفسد الحرق! - أتمنى أن تظهر الأرقام عن العملية الانتخابية الأخيرة، والإحصاءات الخاصة بها في الإمارات، من دون “رتوش” ومن دون المدح والعين مغمضة على طريقة بعض وسائلنا الإعلامية المحلية، ومن دون الخجل من أرقامها الصغيرة إن وجدت، ومن دون التوتر إن لم تكن مبشرة كثيرة، نريدها شفافة وواضحة، لكي نقطع على المشككين السبيل، ولكي لا نعطي الهامزين من طرف القناة فرصة للضرب من الخاصرة، علينا أن نتخطى مثل نردده دائماً:”بغى يجحلها.. عماها”! - من الديمقراطيات العربية العرجاء التي ظهرت في وطننا العربي الجريح بأنظمته، ديمقراطية العسكر المحتلين القصر الرئاسي، والإذاعة الوطنية، وتلاوة البيان رقم واحد من على ظهر دبابة تحتل الساحة العامة، ديمقراطية المحاصصة الطائفية، كل القواعد والمقاعد متفق عليها، والاختلاف الديمقراطي في الأشخاص فقط، ديمقراطية الجمهوريات الثورجية التوريثية الملكية، ديمقراطية العصا والجزرة، ديمقراطية التآمر والمؤامرة، وأذناب الاستعمار البغيض، ديمقراطية اللجان الشعبية، لا حكم، لا نظام، لا شعب! amood8@yahoo.com