دعوة صريحة وواضحة من القيادة الحكيمة بأن يسير المجلس الوطني والناس الذين يسكنون هذه الأرض الطيبة برؤية واضحة تجاه تمكين المجلس الوطني كمنصة قوية تصنع القرار وتشارك كقوة فاعلة في صياغة مستقبل الوطن. إذاً هذا المجلس أمام تحديات جمة ومسؤوليات مفعمة بالجدية والصدق، ولم يعد اليوم أمام الأعضاء غير الأخذ بأسباب العمل الجاد والسعي بكل ما يملك هؤلاء الأعضاء من طاقات وقدرات ومؤهلات لتوسيع رقعة التواصل مع الناس والالتفاف معهم وحولهم لأجل النشوء الحقيقي والارتقاء الطبيعي وتحقيق رؤى القيادة في نهضة الوطن وتأمين الأهداف السامية التي حددتها القيادة من أجل تثبيت المبادئ التي غرسها المؤسسون، والتأكيد على أن المجلس الوطني هو الرافد وهو الساعد الذي يحمي مكتسبات الوطن ويحفظ منجزاته. دعوة القيادة للمجلس الوطني رسالة فصيحة تعرب عن الآمال العريضة المعقودة على هذا المجلس والذي هو العين والمعين في إكمال المسيرة المظفرة وتأمين حقوق الإنسان وتأكيد سلامة الوطن من أي غث أو رث، أو كل ما يعكر الصفو ويثير اللغط. ففي هذا البلد تسبق القيادة غيرها في الوثوب إلى مراتب المشاركة ووضع المواطن في مكانه الصحيح من الإعراب في الجملة الفعلية، وتمده بقواعد المبتدأ في العمل والخبر في فهم العوامل والقواسم المشتركة التي تضم الجميع، قيادة وشعباً في بوتقة الوطن الواحد، والهم المشترك، والطموحات التي لا ثنائية فيها. المجلس الوطني بشبابه وشاباته، بأحلامهم وآمالهم الشخصية والعامة سيكونون في المحك تحت القبة الزرقاء، وسيكون محط النظر والخبر، وما من شأن غير الشأن الوطني الذي يرتجيه كل مواطن من هذه الكوكبة ليكونوا جميعاً اللُحمة التي تعضد نسيج الوطن، والكلمة التي تسرد حكاية العلاقة الحميمة التي تؤلف الناس بقيادتهم، وتكلف الجميع باحتساب الوقت وعدم التفريط بدقائقه وثوابته، ورصد كل نبضة وغمضة من أجل المضي قدماً باتجاه هذا المستقبل المضيء الذي يرتجيه الجميع لوطننا الغالي، والذي تصبو إليه القيادة دوماً وأبداً. المجلس والوطن صنوان ساقهما التاريخ، ومنهجهما الجغرافيا، وما بين التاريخ والجغرافيا معلم اسمه التجربة، وتجربة الإمارات في العملية البرلمانية مشت بخطوات متئدة وثابتة منذ عام 1972، وهذا ما يجعلنا متفائلين بالوجوه التي ستحل تحت القبة الزرقاء، بقلوبها الأنصع من جلابيبها المباركة، هذا ما يجعلنا نضع على عاتق هذا المجلس مسؤولية إنصاف الوطن برد الجميل، بفعل أصيل، وفوه نبيل، لا يُفْرِط في البوح ولا يُفَرِط في الصمت.. مع دعواتنا للفائزين بالتوفيق. علي أبو الريش | marafea@emi.ae