الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عمار آل خاجة: «الخدمات المساندة» حجر الزاوية في أجندة الأنشطة والفعاليات

عمار آل خاجة: «الخدمات المساندة» حجر الزاوية في أجندة الأنشطة والفعاليات
24 يناير 2011 20:19
يعمل “نادي تراث الإمارات” بشكل دائم على إضافة أنشطة وفعاليات جديدة تتماشى مع أهدافه النبيلة، وفي كل موسم لأنشطة النادي ثمة ما يمثل ذلك ويؤكده. بل انطلق النادي إلى تضمين أقسام إداراته إدارة جديدة تتمثل في “الخدمات المساندة” التي تكلف بإدارتها مؤخراً عمار محمود آل خاجة- المدير التنفيذي للخدمات المساندة بالإنابة. الذي يوضح في الحوار معه كل جديد يتصل بفعاليات وأنشطة النادي، وبمضامين الخدمات المساندة والدور المنوط بها. قبل حوالي 18 عاماً تحديداً في يوم 5 سبتمبر 1993 تأسس “نادي تراث الإمارات” في أبوظبي. وتم إشهاره في3 يونيو 1997 بموجب المرسوم 14 لسنة 1997، كهيئة مستقلة تابعة لحكومة أبوظبي. ومنذ ذلك الحين لا توفر إدارة النادي تقديم كل ما من شأنه تعزيز دور النادي الريادي في حفظ التراث وتثقيف أبناء الدولة وتفعيل أنشطتهم. لذا جاء استحداث قسم “الخدمات المساندة” لرفد النادي بالمزيد من الحيوية وتوفير كل الخدمات الداعمة لدوره. جهود وإمكانات يعتبر النادي حافظاً لذاكرة المنطقة وحارساً أمينا لها، يقول في ذلك عمار محمود آل خاجة:? “يواصل النادي اهتمامه بالتراث والعمل على إحيائه والمحافظة عليه، وكرس لأجل ذلك كافة الجهود الرسمية والفردية، ووفر الإمكانيات المادية والتنظيمية، ولم يقتصر هذا الاهتمام على النادي ومرافقه، بل امتد لتقديم كل ما يلزم لنشر التراث عبر الدوائر والمؤسسات الرسمية في مقدمتها الجامعات والمدارس، وكذلك جمعيات النفع العام والشركات الخاصة، بحيث باتت الفعاليات التراثية ضمن أولويات جميع الهيئات والمؤسسات والمهرجانات. كما أن إحياء التراث ونشره لا يقتصر على إمارة أبوظبي، بل هدفت فعاليات النادي إلى التعريف بتاريخ وتراث الدولة من آداب وفنون وآثار ومهن واجتماعيات وتقاليد وتفاصيل متعددة في كافة إمارات الدولة، من خلال العديد من المشاركات الخارجية في المحافل العربية والدولية”.? جديد النادي سعى النادي مؤخراً في مجال “أكاديمية الفروسية” في قرية بوذيب، لتكون مدرسة لتخريج فرسان المستقبل، وهي الأولى من نوعها في المنطقة. كما أنجز إطلاق عدة مسابقات إبداعية في عدة مجالات من بينها مجال البيئة ، لبث روح المنافسة الشريفة بين الجميع، وتشجيعهم على الارتقاء بهواياتهم وتقديم الأفضل.? ولا يزال لديه الجديد الذي يشير إليه آل خاجة ويقول: “من جديدنا على سبيل المثال ما ننجزه حالياً في القرية التراثية فنظراً لشهرتها واستقطابها الدائم لجمهور أبوظبي والسياح والضيوف الرسميين جعلنا منها مكاناً جماهيرياً ليس فقط لتقديم أنشطة النادي وإنما لفعاليات مؤسسات أخرى لا سيما في المناسبات الوطنية والعامة، ونخطط لأن يكون الأمر نفسه مع أرض البطين التي تعتبر منطقة تجمع للعديد من الأنشطة، ومنطقة جذب للسياح والزائرين إلى وحدة المتاحف والمقتنيات”. ويضيف آل خاجة: “من جديدنا أيضاً إضافة فعاليات تثقيفية توعوية تعرف الطلبة المشاركين في ملتقى السمالية الصيفي والربيعي بأدوار مؤسسات المجتمع التي تقدم خدمات محورية في حياة المجتمع، مثل أجهزة الشرطة والدفاع المدني والهلال الأحمر. وكذلك هناك توسيع نطاق المسابقات البيئية لتشمل كافة الفئات العمرية ولمختلف الموجودين على أرض الإمارات”. ?مرافق عديدة تتعدد المرافق الرائعة التي يضمها النادي، وتختلف اهتمامات كل منها، يقول آل خاجة في ذلك: “تتقدم المرافق “القرية التراثية” وتقع في منطقة كاسر الأمواج بأبوظبي، تزيد مساحتها عن 16000 متر مربع، أنشئت لإبراز الجانب التراثي في الدولة أمام الزائرين وتضم نماذج لمبان تراثية ‏وتفاصيل الحياة اليومية للأجداد.? وبجوارها في منطقة كاسر الأمواج يقع “مسرح أبوظبي” ويعتبر مسرحاً نوعياً شاملاً، من حيث تجهيزاته وتعدد أغراضه.? ثم هناك “جزيرة السمالية” التي تقع على بعد 13 كم عن أبوظبي بمساحة 13 كم، تستقبل الطلبة في ملتقيات ومخيمات دورية لتعليمهم التراث بكل تفاصيله.? وهناك “مركز زايد للدراسات والبحوث” ويضم وحدة المتاحف والمقتنيات، وبيت الشعر، ووحدة الدراسات والبحوث، ومجلة تراث. ثم “جزيرة مصنوعة” المخصصة لأهداف خدمية تتصل بالتراث.? و”قرية بوذيب العالمية للقدرة” تقع في منطقة الختم على بعد 65 كم عن أبوظبي، يقام فيها عدد من سباقات القدرة الدولية سنويا.? وهناك “مدرسة الإمارات للشراع” وهي أول مدرسة وطنية تعنى بالرياضات البحرية، وتركز على القوارب الشراعية الحديثة”. ميادين ومخيمات يسترسل آل خاجة مضيفاً: “من المرافق هناك أيضاً “ميدان سباق الإبل” يقع في سويحان على بعد 100 كم عن أبوظبي، يحوي عدة مرافق، فضلاً عن منصات الجمهور. و”صالة الأنشطة” في مدينة أبوظبي تحتوي عدة مرافق ‎كالصالة الرياضية، ومسبح متكامل، ومركز للمعلومات، وقاعات للتدريب على الكاراتيه والشيش.? وكذلك هناك “المكتبة المركزية” التي تعدّ بيئة ثقافية متكاملة وفق أحدث تقنيات المكتبات ومراكز المعلومات.? و”معسكر الضبعية البحري” يقع على بعد 90 كم عن أبوظبي، يضم مرصداً جوياً ومسرحاً مكشوفاً وغرف وجلسات واستراحات ومرافق صحية”. ‏ يسترسل مضيفاً: “من المرافق أيضاً “مخيم الطويلة البحري” يقع على بعد 85 كم عن أبوظبي، يتم فيه تدريب الطلبة على مختلف الأنشطة التراثية.? و”مخيم الجابر الفلكي” يعد المكان الأمثل للاطلاع على العلوم الفلكية، ‏ويحتل مساحة ‏‏55.000 متر مربع، على بعد نحو 100 كم عن ‏أبوظبي. وهناك “?أرض البطين” تقع في منطقة البطين بأبوظبي، تعتبر منطقة تجمع للعديد من الأنشطة، أهمها مجلس النواخذة، ‏ومركز زايد للدراسات والبحوث الذي يستقطب الشعراء والمهتمين عبر ندواته وأمسياته، ويستقطب يوميا الزائرين إلى وحدة المتاحف والمقتنيات الفريدة”. مضمون الخدمات حول المقصود بـ”الخدمات المساندة” والدور المنوط بهذا القطاع المستحدث في النادي، يقول آل خاجة: “يضم القطاع كل الخدمات الإدارية التي تحتاجها أنشطة النادي وفعالياته، إذ تشمل تأمين كافة المتطلبات من مواد واحتياجات لكل نشاط كالأغذية والملابس والمواد المختلفة، ووسائل النقل واحتياجات الضيافة، وطواقم الضيافة والعلاقات العامة، وتخطيط وتنفيذ الحملات الإعلامية بمتطلباتها من تنظيم المؤتمرات الصحفية إلى الإعلانات والتغطيات الإعلامية في مختلف وسائل الإعلام، وتأمين كافة الإجراءات والمتطلبات والتسهيلات للمشاركين في الأنشطة ذات الطابع الإقليمي أو الدولي، وكذلك للإعلاميين من داخل الدولة والقادمين من خارجها، إلى جانب كافة الخدمات التي تتطلبها الموارد البشرية في النادي من أمور مالية وإدارية وتنظيمية”. وفيما يخص الفعاليات المتنوعة التي يقيمها النادي، وتتصل بإدارة “الخدمات المساندة” يقول آل خاجة:? “تقام في جميع تلك المرافق أنشطة وفعاليات دورية أهمها (سباقات الإبل التراثية ومزاينات الإبل ومزايداتها، سباقات القدرة، السباقات البحرية، الملتقيات الطلابية، إضافة إلى أنشطة النادي في مهرجانات الأعياد الوطنية والدينية، والمهرجان الرمضاني، والمسابقات المتنوعة).? كما يقدم النادي سنوياً منتجات القرية التراثية من الحرف اليدوية، ومنتجات وإصدارات وحدة البحوث البيئية، إضافة إلى مجلة التراث، وإصدارات أخرى لمركز زايد للدراسات والبحوث كالدواوين الشعرية والكتب التاريخية والتراثية المتنوعة الطرح”. إضاءة تتواصل تطلعات النادي ولا يقف عند إنجازاته السابقة، وغاياته النبيلة التي حققها خلال مسيرته التي ساهمت في تأهيل قطاع الشباب والناشئة ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع. فكي يستمر ككيان قادر على رعاية القيم التقليدية لشعب الإمارات ويتجاوب مع احتياجاته ومواهبه وتطلعاته، بما يتواكب مع طبيعة العصر ومتطلباته، يتم الآن تسخير كل الإمكانيات والسبل لتحقيق طموحات النادي، ولتفعيل أكثر وأكبر لدور مراكزه ومرافقه وروابطه ولجانه التي تبحث في تاريخنا وتراثنا، وتنشره وتحافظ عليه، بما يخدم أحلام وطموحات شعب الإمارات وتطلعاتهم المستقبلية المنطلقة من فهم وتقدير ماضي أجدادهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©