الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طالبات يصبحن محترفات تواصل بامتياز

طالبات يصبحن محترفات تواصل بامتياز
24 يناير 2011 19:06
لم تكن تعلم كل من الصديقتين (آمنة الحوسني واليازي القبيسي)، المتخرجتين حديثاً، اللتين تربطهما علاقة تمتد لأكثر من 14 عشرة سنة - وتتجاوز العلاقة تلك الفترة لأبعد بين عائلتيهما- أنهما، ستقفان يوماً كمدربتي تواصل، لتخرجا من مكنونات الطلبة هاجس الرهبة للتعبير، وتثبتا للعالم أنهما خريجتا تواصل وعلاقات عامة بامتياز، مع ذلك لم تستطع الطالبتان المميزتان إخفاء رهبتهن أمام عدسة "الاتحاد نت"، حين التقتهن، لتسمع منهن تفاصيل كل ذلك الشغف، وإيمانهن اللامحدود بطاقاتهن، وقدرات زميلاتهن، ورغبتهن في كسر رهبة الكلام، وتجاوز عوائق التواصل، من خلال مشروع تخرجهن المميز..

تعزيز مهارات التواصل
تخرجت كل من آمنة وزميلتها اليازي، من قسم التواصل والعلاقات العامة، في كلية الإعلام بجامعة زايد بأبوظبي، وقد عكفتا في مشروع تخرجهما، على موضوع يعتمد على تطوير آليات الخطابة، ودعم مهارات الطلبة في هذا المجال، وكسر حاجز الخوف عند اللذين لم يتكلموا لأول مرة على منابر، وتفعيل مهارات القيادة وتطوير الذات، ضمن ما أصبح يعرف في العلاقات العامة بمهارات التواصل والبرمجة اللغوية العصبية، وفي حقول الإدارة بفن القيادة وتعزيز وتطوير المهارات الذاتية.
وقد لاقى مشروعهن احتفاء لامحدوداً من الطلبة ومن المشرفين عليه من أساتذة، حيث خصصت له "جامعة زايد" حيزاً في احتفاليتها بمناسبة عيد "الاتحاد"، كما نظمت ورشة خاصة به في الجامعة نفسها، ضمت حضورا غفيراً، فتحت له الورشة باب التعبير والتواصل لتعزيز مهاراته، وذلك في يوم 23 نوفمبر الماضي، وكانت تحت إشراف الأستاذ الدكتور عبد اللطيف العزعزي، وقد كانت مميزة وعملية، وشهدت تفاعلاً حياً، حيث شاركت فيها أكثر من 70 طالبة.

ترفيه وتراث
قدمت في هذه الورشة كل من آمنة الحوسني واليازي القبيسي، عرضاً لمشروعهن، في محورين أحدهما ترفيهي، من خلال فتح باب البوح والتعبير، والثاني تراثي، وهو تحت عنوان "قالت لي جدتي" لاستحضار التنوع عند الطالبات، وإخراج أفضل ما سمعن، من خلال دفعهن بشكل عير مباشر للحديث عن أنفسهن، والكلام عن تجاربهن والقصص العالقة في ذكرياتهن من المخزون الشفاهي المنقول عن الجدات، بما يحمله ذلك من فيض ثقافي وتراثي، وقد تفاعل الجمهور مع كلتا الفقرتين وكان تعاطيهم معها إيجابياً، حيث بشكل لا إرادي، دفعت آمنة واليازي الطالبات لللحديث دون خوف والتعاطي بشكل مباشر لتعزيز مهارتهن التواصلية، وقد كانت تلك الحلقة ناجحة، وقد تم في نهايتها جمع مجموعة من التبرعات تم تخصيصها لدار لرعاية المسنين في الشارقة.

مواقف لامست القلب
في نفس العرض استعانت الطالبتان بآليات سمعية بصرية حيث قامتا بتصوير فيديو، عن تفعيل مهارات التواصل، وقد شاركت فيه مجموعة من الطالبات من صديقاتهن، فيما أشرفن هن على إنتاجه كاملا، ومن المواقف العالقة في ذاكرتهن، أثناء تسجيل هذا الشريط التعاون اللامحدود من قبل بعض من كانوا يؤمنون برسالتهن، ومن هم بعض النسوة من أمهاتهن وأمهات صديقاتهن، حيث فتحت لهم والدة صديقة لهن مزرعتها، وهي فاطمة خليفة بن حاضر، كما مثلت معهن في الشريط، دعما لهن، وهو شيئ لامس قلوبهن ويقلن إنه من الصعب نسيانه.

لاشيء مستحيل..
تستطرد آمنة، في الحديث عن التجربة إنها كانت غنية وأضفت الكثير على ذاتها، وبما أنها عضوة في أندية الخطابة والتواصل "توستماسترز"، وضمن فريق فعال فيه في أبوظبي اسمه "انطلاقة"، فقد كان المشروع إكمالا لشغف داخلها، وتجربة بدأتها سابقاً، ولذك ربما المشروع كان في بالها مسبقاً، وهاهي قد حققته، وهو ما يجعلها تثق أكثر في أنه لاشيئ مستحيل، وتكمل اليازي القبيسي حديث رفيقة دربها، وزميلتها في المشروع، إنهن من خلاله، حققن ذواتهن أولاً، كما أنهن الآن يستطعن مواجهة العالم كممارسين محترفين في هذا المجال، وأنهن خريجات تواصل وعلاقات عامة بامتياز، ولسن طالبات هاويات فقط.

دعوة مفتوحة
عن رسالة يوجهنها عبر "الاتحاد نت" قالت كلا من آمنة الحوسني واليازي القبيسي، إنهن يقدمن لهم دعوة جميعاً بعد يوم غد (لأربعاْء 26 يناير) في لقاء مفتوح على تمام الساعة الثانية ظهراً في جامعة زايد لنقاش المشروع في كافة جوانبه، وفتح نقاش جديد لتعزيز مهارات المتبارين في الخطابة وفي الارتجال لتعزيز ملكات التواصل، وتطوير وتفعيل آليات العلاقات العامة، حيث يعدن جمهورهن من الطالبات والحضور، بتقوية مداركهن التواصلية، ويعدن بفقرات شيقة تعزيزاً لمشروعهن الكبير، الذي بدأنه، ولم ينته طبعاً مع التخرج، وهو أن يصبحن مدربات محترفات، يرشدن ويقوين مهارات التواصل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©