الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شكوك حول الاتفاق بشأن افتتاح البرلمان الأفغاني الأربعاء

24 يناير 2011 00:13
قال مصدر رسمي أفغاني أمس إن موافقة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي على افتتاح البرلمان بعد غد الأربعاء “مشروطة” بينما أعلن عن مفاوضات جديدة مع النواب. وفي هذه الأثناء قتل جندي ومسعف مدني بولنديان بانفجار لغم يدوي الصنع في ولاية جزني في شرق أفغانستان. وقال المصدر طالبا عدم كشف هويته إن حضور كرزاي افتتاح البرلمان مشروطة بموافقة النواب على سلطة المحكمة الانتخابية العليا للنظر في الادعاءات بالتزوير في الاقتراع الذي جرى في سبتمبر الماضي. وأضاف إن “ما قيل عن افتتاح البرلمان الأربعاء مشروط”. وردا على سؤال عما إذا كان كرزاي سيفتتح الدورة البرلمانية إذا رفض النواب طلبه، قال المصدر نفسه “لا”. وفي الوقت نفسه، أعلن النائب الأفغاني مولاي رحمن رحماني أن أعضاء البرلمان يريدون إعادة التفاوض مع كرزاي بشأن البرلمان. وأكد أن النواب يطالبون بإلغاء المحكمة الخاصة. وقد يؤدي الخلاف حول المحكمة الخاصة للنظر في ادعاءات بتزوير في الانتخابات الى نسف الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين كرزاي ونواب متمردين على افتتاح دورة البرلمان الجديد الأربعاء. وكان كرزاي ونواب أفغان توصلوا الى اتفاق يقضي بافتتاح دورة البرلمان الجديد بعد غد الأربعاء بهدف تفادي أزمة. وقال النائب جول باشا مجيدي إن “الاتفاق يقضي بأن يدشن الرئيس البرلمان الاربعاء” وأن يقبل النواب بالاعتراف بقرارات المحكمة الخاصة التي انشأها كرزاي لحل الخلاف المتعلق بالنتائج المتنازع عليها للانتخابات التشريعية في سبتمبر الماضي. وأوضح أن لجنة تضم 35 نائبا توصلت إلى اتفاق مع كرزاي بعد ساعات من المباحثات في كابول. وأضاف ان عددا كبيرا من المرشحين الفائزين أعلنوا موافقتهم على الاتفاق. وفي الوقت نفسه، أعلن النائب الأفغاني مولاي رحمن رحماني أن أعضاء البرلمان يريدون إعادة التفاوض مع كرزاي بشأن البرلمان. وأكد أن النواب يطالبون بإلغاء المحكمة الخاصة. وقال إن “الأشخاص أنفسهم (الذين تحدثوا أمس إلى كرزاي) سيجرون محادثات معه بشأن إلغاء هذه المحكمة الخاصة”. وأضاف “سنفتتح البرلمان الاربعاء” بحضور كرزاي أو في غيابه، مؤكدا أن الرئيس الأفغاني “سيحضر على الأرجح” افتتاح الدورة التشريعية. ويتمحور الخلاف بين النواب وكرزاي حول نتائج انتخابات سبتمبر التي تخللتها اعمال تزوير واسعة، ولم يحصل البشتون الذين يشكلون أكبر إتنية في البلاد والقاعدة التي يستند اليها كرزاي، على المقاعد التي يعتقدون انهم يستحقونها. ورغم انهم يشكلون 42% من سكان أفغانستان، فقد حصل البشتون على 32% من مقاعد مجلس النواب الجديد. وأضاف المصدر الرسمي نفسه إن “ما قيل عن افتتاح البرلمان الأربعاء مشروط”. وبعد انتخابات سبتمبر الأولى، أعلنت الهيئة الانتخابية الغاء فوز 24 مرشحا، بمن فيهم عدد من الموالين للرئيس، وألغت أيضا حوالي ربع بطاقات التصويت الخمسة ملايين. ودعا مكتب المدعي العام في ما بعد الى الغاء النتائج برمتها بسبب التزوير. وجاء الاعلان بعد أن دعا رئيس المحكمة الخاصة التابعة للمحكمة العليا التي تنظر في قضايا التزوير إلى تأخير الافتتاح لأربعة أسابيع، محذرا من أنها قد تلغي بعض النتائج. وأعلن كرزاي إرجاء افتتاح البرلمان لشهر بانتظار حكم محكمة خاصة انشأها للتحقيق في 400 شكوى تتعلق بحالات تزوير في الانتخابات. لكن العديد من النواب المنتخبين شككوا في سلطات المحكمة الخاصة والتي اعتبروها غير دستورية. ومن المقرر ان تبدأ القوات الدولية التي تقاتل حركة طالبان التي ينتمي قسم كبير من مقاتليها إلى البشتون انسحابا محدودا من أفغانستان في يوليو تمهيدا لتسليم المسؤوليات الأمنية بالكامل إلى الأفغان في 2014. ورأى خبراء سياسيون أفغان ودبلوماسيون غربيون أن إرجاء بدء دورة مجلس النواب سيدفع البلاد نحو أزمة مفتوحة. وكانت واشنطن والأمم المتحدة دعتا الجمعة البرلمان الافغاني إلى الاجتماع في أسرع وقت ممكن. ميدانيا، قتل جندي ومسعف مدني بولنديان السبت بانفجار لغم يدوي الصنع في ولاية غزني في شرق أفغانستان، كما أعلن الجيش البولندي أمس. وأصيب أيضا بالانفجار الذي استهدف مدرعة تابعة للجيش البولندي شخصان آخران بجروح. وبمقتل الجندي يرتفع الى 23 عدد الجنود البولنديين الذين قتلوا في افغانستان منذ أن بدأت وارسو مشاركتها في القوات الدولية العاملة في هذا البلد في مارس 2002. أما المسعف فهو أول مدني بولندي يقتل في هذا النزاع. من جهة أخرى، قالت وزارة الداخلية الأفغانية إن صاروخا أطلقه متمردون على دورية لقوات التحالف في منطقة موقور في إقليم غزنة جنوب غربي كابول أصاب منزلا وقتل طفلين. وأضافت أن ستة آخرين من نفس العائلة أصيبوا.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©