استغربت كثيراً من الأحكام المبكرة التي أصدرها البعض على مستويات الفرق وبعد نهاية الجولة الأولى في مسابقة كأس اتصالات، ودشنت فيه هذه الفرق أولى مبارياتها الرسمية في الموسم بعد فترة توقف طويلة استمرت اكثر من ثلاثة أشهر. وهذه الأحكام سرت على الجميع بلا استثناء من فرق ولاعبين وحكام بل إن أحدهم غالى عندما أعلن حكمه على مستوى التحكيم هذا الموسم وبنى هذا الحكم على هفوات بسيطة تحدث في كل ملاعب العالم، وبناء على هذه الأحكام المستعجلة للغاية كوّن البعض فكرة مسبقة عمن سيفوز بالدوري ومن سيحقق لقب كأس اتصالات ومن سيحصل على كأس رئيس الدولة وهداف كل بطولة، كل هذا عرفه البعض بعد مشاهدة مباريات أول جولة. لا يزال الوقت مبكراً لإطلاق الأحكام وكل ما شاهدناه لا يمنحنا الحق في الحكم على مستوى فريق أو مدرب أو لاعب طالما أن الأمور لا تزال في البداية وكل ما خاضته الفرق في الفترة السابقة لم تكن سوى مباريات إعدادية يجوز فيها ما لا يجوز في المنافسات الرسمية والتي يعتد بها ولكن ليس الآن بل بعد مرور فترة من الزمن وفي مسابقة الدوري على وجه الخصوص التي تعتبر الهاجس الأكبر لجميع الفرق الاثني عشر. وعلى سبيل المثال هذا الوحدة الذي لعب مباراتين الأولى أمام الجزيرة وحصد فيها كأس السوبر والثانية أمام العين وكسب نقاطها الثلاث ومع ذلك لا يمكن القول إنه قدم أوراق اعتماده مرشحاً أولاً للمنافسة فهذا ليس من مصلحة الفريق أو اللاعبين، بل لا يزال بحاجة إلى الكثير من العمل وعودة الغائبين حتى يكتمل شكل الفريق. العين هو الآخر لم يقدم العرض المقنع في المباراة الأولى، ومع ذلك فمن المبكر الحكم على الفريق وعلى بصمات الروماني كوزمين واللاعب ياسر القحطاني الذي لا يختلف اثنان على قدراته الكبيرة، وكذلك بني ياس فرغم الخسارة الكبيرة أمام الشباب فلا ننسى أنه افتقد عدة عناصر رئيسية في المنتخب الأولمبي تشكل العمود الفقري للفريق. الوصل ومارادونا أيضاً رغم العرض الرائع الذي قدمه أبناء زعبيل في ظهورهم الأول أمام الجزيرة والإشادة من جميع المتابعين ولكن لا ننسى العديد من الأخطاء التي وقع فيها المدرب واللاعبون، خصوصاً في الشوط الأول من المباراة، ويبدو أن الحكم تم اتخاذه بالمقارنة مع النتائج السلبية في المباريات الودية. مسك الختام: الأحكام المبكرة ليست سوى كلمات مبعثرة وبدايات جمل لم تكتمل كي نفهم الفكرة. Rashed.alzaabi@admedia.ae