يوم أمس تلقى برنامج البث المباشر من إذاعة عجمان اتصالاً من ديوان سمو ولي عهد أبوظبي لتزويده بأسماء المتصلين بالبرنامج من ذوي الحاجات. وكان ذات البرنامج قد تلقى ظهر أمس الأول اتصالاً من مواطنة ببرنامج البث المباشر من إذاعة عجمان، تشكو والعبرات تخنق صوتها حالة ابنها الذي يفتك به مرض عضال، وضعفها وعجزها عن إيفاده للعلاج في الخارج، بسبب عراقيل وتعقيدات واجهتها في وزارة الصحة.
ومجرد أن أغلقت الهاتف، تلقى البرنامج اتصالات من دواوين عدد من الشيوخ لمساعدة المتصلة. قبل أن ُيعلن أن سمو ولي عهد دبي قد تكفل بعلاج الحالة في الخارج. هذا الحرص على فعل الخير في أرض الخير، طبيعة متأصلة في مجتمع الإمارات رعاة ورعية. وشواهده لا تخفى على أحد في البلاد، و أمتدت إلى خارج البلاد، أينما وجد محتاج في مشارق الأرض ومغاربها.
ولا يحتاج اسم الإمارات الحبيبة لتعريف في الخارج، فهو رديف الخير والعطاء، ولله الفضل من قبل ومن بعد. وذلك أمر مفروغ منه وحقيقة ناصعة البياض ماثلة للعيان، أنما موضوعنا يتعلق بتلك التعقيدات والعراقيل التي تواجه المراجع في مواقع عدة وتمنعه من مقابلة المسؤول عن هذا المرفق أو ذاك.
وهي مــرافق وجــدت لخدمته ورعايته. وقد وفرت لها الدولة كل الإمكـــانيات والموارد لأجل أن تقدم خدماتها لكافة المواطنين والمراجــعين. وبالأخــص في المجالات التي تحظى بأولوية قصوى وعناية فائقة من قبل الدولة، وفي مقدمتها قطاعات الصحة والتعليم والإسكان. ومن وضع فيها وجدت لخدمة الجمهور.
ولا تمر مناسبة إلا ويحرص كبار المسؤولين في الدولة على تحفيز الموظفين، وبالذات في المرافق الخدمية الحيوية التي تكون على تماس مباشر بمصالح المواطنين، تحفيزهم على تبني المبادرات التي من شأنها خدمة جمهور المراجعين بصورة أرقى و أفضل.
ويؤكدون عليهم لتكريس سياسات الأبواب المفتوحة، ومقابلة المتظلمين وأصحاب الحاجات وجهاً لوجه، وتمكينهم من حقوقهم وحاجاتهم، من دون تفضل أو تعقيدات وعراقيل. مؤكدين لهم أن راحة الإنسان وخدمته ورفاهيته هي الأساس في كل البرامج والخطط.
المشاهد التي نقلتها لكم حول التفاعل مع حاجات الناس، وباستجابة فورية وسريعة، ما هي سوى رسالة لكل مسؤول ليتابع بنفسه ما يجري في موقعه، ويلتقي بالمراجعين مباشرة أو من خلال الزيارات الميدانية ليتأكد من أن الأهداف والبرامج التي وضعتها الدولة، تنفذ بالصورة المطلوبة منهم، وليس الاكتفاء فقط بالصورة الوردية التي تنقلها التقارير، و احترفت وضعها أقسام العلاقات العامة. وأخيرا نقول ليس من السهل على الإنسان، وبالذات في مجتمعنا أن يعرض حالته وحاجته عبر وسائل الإعلام، إلا بعد أن سدت أمامه الأبواب”غير المفتوحة”!!.


ali.alamodi@admedia.ae