إعلان شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” عن إطلاق مبادرة “مسؤول” للتعرف على آراء وملاحظات ومداخلات المرضى وعائلاتهم، حول الخدمات الصحية التي تقدمها الشركة للجمهور هو طرح حضاري وإنساني، يعبر عن ثقافة الشفافية وأريحية التعاطي مع المتعاملين بشجاعة الفرسان، وثقة الراسخين في الأداء، والمتصالحين مع أنفسهم في قبول الرأي الآخر وما يبديه من ردود فعل حول ما يقدم من خدمات صحية هي في الأساس أنشئت لأجل تحقيق الجودة وتمكين الناس من تلقي العلاج اللازم، وكل ما يخدم صحة الإنسان وعافيته.
“مسؤول” مبادرة جريئة تنم عن قدرات فائقة لدى المسؤولين في الشركة على تقبل الملاحظة والاستفادة من الآراء التي في النهاية ترفد مسيرة الشركة، لمزيد من العطاء الجيد والخدمة المتكاملة بتواصل لا يشوبه شك، ولا يقلقه أي رد، فالآراء، حتى السلبي منها إيجابي في وضع اليد على مكامن الخلل، إيماناً من مسؤولي الشركة بأن الذين يعملون هم الذين يخطئون، ومن الأخطاء تولد النجاحات وتتحقق الإنجازات الرائعة. مبادرة تعبر عن اطمئنان نفوس المسؤولين في صحة على ما يقدمونه من خدمات ورغبتهم الملحة في المزيد من التكامل والتواصل، لتأصيل ثقافة أن الجميع شركاء في النجاح، والجميع يلفهم قاسم مشترك واحد هو تحقيق أعلى مراتب الجودة لأجل عافية الإنسان ونقاء جسده ونفسه من الداء والأنواء.
ولا شك أن للخدمات الصحية في أي بلد دوراً محورياً في التنمية ونهوض المجتمع ورقيه وتطوره، واستمراره في العطاء بلا معوقات تعرقل الخطوات وتضخم الكبوات، ونحن في بلد اعتمد الأناقة في كل شيء، واعتنق اللباقة في كل عمل، وأصبح من الضروري أن تنهض مؤسساته الخدماتية بكل ما يحقق له هذا الهدف، ويوصله إلى غايات رسمها أصحاب القرار واجتهدوا وجاهدوا من أجلها حفاظاً على المكتسبات وصيانة للمنجز الحضاري المشهود على جميع الصعد.
سبيل جديد تمضي من أجله “صحة” مواكبة النهضة الحضارية والثقافية التي أنجزتها بلادنا في ظرف أربعة عقود من الزمن، ما جعلها عنواناً للتقدم، وسارية يشار إليها في البناء في المجالات المختلفة وفي مقدمتها الخدمة الصحية. فهذه المستشفيات العملاقة والمنشآت الصحية المنثورة كأزاهير على مساحة الأرض الطيبة والأجهزة والمعدات الصحية الحديثة، وشبكة العقول الطبية الفريدة، كل ذلك يستحق أن تطلق من أجله مبادرات عملاقة ورائدة من “مسؤول”، فهذه هي ثقافة بلادنا وأهلها الذين تربوا على التآلف والتكاتف لأجل تحصين الحياض وتشذيب الرياض حباً بوطن أثرى في العطاء وأكثر في السخاء.
والأجدر بالجميع أن يردوا الجميل لأهل النبل الأصيل. ونقول “لصحة”.. صحة وعافية لكل يد تزرع، وعقل يبدع، وإرادة تقدم ولا تجزع.


marafea@emi.ae