دعماً للحياة، وتعزيزاً لعافية الإنسان في كل مكان، وتوطيداً لرفاهية البشرية، تمضي مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ملونة بروح العطاء، مزخرفة بنبل الوفاء، باتجاه العالم، وعلى مساحة جغرافية تضم 40 دولة، من مشرق الأرض إلى مغربها، وقافلة الخير تشق عباب البحار وجلباب الفضاء، متأزرة بإرادة الناس الأوفياء، متأبطة تقاليد المؤسس، رافلة أخلاق الحالمين بعالم واحد، ومصير واحد وهدف واحد، بقناعة من صنع وأبدع في تشجير الكون بأخضر الحب، وأبيض الطوية.. خليفة الإنسانية بذرة من بذور المبادئ السامية، التي نشأ عليها وترعرع إنسان الإمارات بنشيد إنساني رائع لا يكف عن الهديل، ولا يجف منه السلسبيل.. خليفة الإنسانية المؤسسة، التي وضعت على عاتقها مسؤولية الانتماء إلى كون يجمع الألوان والأعراق والأديان في وعاء المحبة والألفة والتعاضد والتعاون، تضع دعمها لجامعة تكساس بمبلغ وقدره 550 مليون درهم ضمن أهدافها لمكافحة أخطر أمراض العصر، مرض السرطان، هذا الرقم الهائل سوف يسهم بقدر كبير في مجال البحث والدراسة لإنقاذ الملايين من البشر، الذين يعانون وطأة المرض، ويكابدون آلامه وأحزانه.
كما تمول المؤسسة، إنشاء ثلاثة كراسي وقفية من أجل المساعدة والمساندة في مجال البحوث العلمية والطبية الخاصة بالأورام والأمراض السرطانية.. مؤسسة خليفة تدق ناقوس الوعي لأغنياء العالم وأثريائه من الناس، لأن يتوجهوا نحو الإنسان وأن يجودوا بمالهم من أجل إشراقة الكون ونقاء تضاريسه ونظافة مكوناته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية من درن الأنانية وأمراض الانكفاء على الذات.. مؤسسة خليفة وهي تسهب في فعل الخير وتغدق بما تجود، فإنها تقدم درساً وعظة لدول وجماعات وأفراد لأن يقتدوا ويحذوا حذو من ينكرون ذاتهم لأجل رفعة العالم وعلو شأنه، وسعادة البشر ودرء الأفكار عنهم وحمايتهم من مكروه الجهل والفقر والمرض، هذا الثالوث الخطير الذي صار يدق أبواب الكثير من شعوب العالم، ويدك أفئدتهم بمعاول الهدم وتدمير الحياة.. مؤسسة خليفة أنشودة المطر، التي تحيي عظام الأرض وتزهر رميمها وتصير صياغة لجملة الحياة، وترتيب مفرداتها الإنسانية بكل أناقة وسخاء وشفافية.. مؤسسة خليفة تلون أحلام الناس بالفرح، بأنامل جنودها المجهولين، الذين يعملون بسخاء ضمير ونقاء سريرة، مؤمنين بأن الحياة لا تزدهر إلا بأزهار، الذين يعملون بصدق، ويكدون ويكدحون ويزرعون الأمل، ليحيا الناس جميعاً، بلا وجل أو كلل أو ملل.


marafea@emi.ae