الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

استعجلتم الرحيل ؟

22 يناير 2011 22:21
كلما تابعت منتخبا عربيا يودع كأس آسيا أتذكر أغنية العراقي كاظم الساهر “استعجلت الرحيل.. ورحلت قبل أوانك”، لا أدري إن كان هناك أساس أوان للعرب كي يرحلوا من البطولة التي شكلوا نصفها عند ضربة البداية؟، ثم غادروا بأشكال دراماتيكية وآخرهم صاحب الضيافة القطري والنشامى الأردني. البعض والكثير وصف يوم الجمعة بالحزين، وأنا أختلف مع هذه التسمية لأنها “مُبالغ فيها” وربما تكون عبارة “نهاية المغامرة القطرية الأردنية” هي العبارة الأكثر ملاءمة، لأن الكثير ممن أعرفهم توقعوا أن تفوز أوزبكستان على الأردن وأن تكون اليابان صعبة جدا على قطر، ولكن الذي حدث أن ظروف المباراتين ساهمتا بشكل كبير في حالة الإحباط العربية وليس القطرية أو الأردنية فقط. قطر كان يمكن لها أن تذهب أبعد من ربع نهائي لو تعلمت من الدرسين السوري والاردني، فالأردن كان فائزا والمباراة منتهية في الدقيقة 92، ولكن الساموراي لا يكل ولايمل وسجل مايا يوشيدا هدف التعادل الذي ربما أبقى اليابان في البطولة، أما سوريا فكانت متأخرة بهدف، ثم جاءتها ضربة جزاء وطرد للحارس العملاق كاواشيما وخروج لاعب آخر وبقاء 14 دقيقة على النهاية، وكان التعادل يمكن أن يُريح سوريا أمام الأردن ويمكن أن يُطيح حتى باليابان لولا طمع تيتا بالنتيجة فهاجم وأدخل مهاجما ثالثا فكانت النتيجة أن سجل اليابانيون هدف الفوز بصفوف ناقصة. السيناريو القطري كان أكثر دراماتيكية، فالعنابي تقدم بهدفين لهدف حتى الدقيقة 69، وكان اليابانيون ناقصي الصفوف بعد طرد مايا يوشيدا، ولكن الاندفاع للأمام بدون تعلم الدرس السوري فتح الطريق لمنتخب يلعب أمام الدولة المستضيفة ليسجل ليس مرة واحدة بل مرتين. كنت أتصور أن السيناريو سيكون قطريا .. لأن العنابي تقدم والثاني يلاحقه ولو سجل هدف التعادل فقد تذهب المباراة لوقت إضافي والأرجحية حتما قطرية لأن اليابان تلعب في غياب لاعب بسبب الطرد، ومع هذا نقول إن المنتخب القطري “ماقصر” و”طوّل رقبتنا” وقدم مباريات كبيرة وأداء مرتفعا وهذا ماكنا نطالب به كل منتخباتنا العربية .. ألعبوا وقاتلوا وسنصفق لكم فائزين أم خاسرين . ولهذا صفقت من قلبي للنشامى رغم حزني على النتيجة وحزني على الخسارة أمام منتخب كبير وصعب والسبب أن الفرص التي لاحت للاعبي الأردن ولم يتم استغلالها أو ضاعت على أعتاب المرمى الأوزبكي كانت كفيلة بأن توصل النشامى لمربع الذهب وقاتلوا ولكن فقدوا أسنانهم ولكن ليس أنيابهم التي بقيت جارحة حتى الرمق الأخير من المباراة. Agha2022@hotmail.com
المصدر: سوريا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©