من يختزل المراحل، ويثب وثبة الفرسان باتجاه تعمير الإنسان وتشذيب مشاعره، وتحقيق أعلى مرتبات الجودة في العناية به، يستحق الإشادة ويستحق التقدير والاحترام.. الإمارات بدأت مع التأسيس تأسيس إنسان، معافى مشافى من درن التخلف، والفقر والمرض، فسعت جادة لتوفير أسباب العيش الكريم، والبيئة الصحية، النقية، والحياض التعليمية التي تعلي من شأنه وترفع قامته، وترفع هامته.. اليوم وقد دخلنا القرن الواحد والعشرين، وبلادنا تسير في ثبات، واستتباب وأمن، بفضل الذين يسهرون على نضجها، ويثابرون على سعادة أهلها وينحتون في الصخر لأجل ترسيخ البنيان، وتأصيل أخلاق الإنسان، ووضع هامة الناس عند شغام النجوم، وأكباد الغيوم.. ها هي بلادنا بفضل هذه التضحيات، تزخر بالمباهج، المبهرة للواعج، وتزدهر بأخلاق الذين يقفون صفاً واحداً كالبنيان المرصوص، لأجل حماية المنجزات والحفاظ على المكتسبات، ودرء الأخطار عن الحقوق، ومنع كل ما يسيء لحياض الوطن.. من هذا المنطلق جاءت إشادة مسؤولة المؤسسة الدولية الدكتورة اليسار سروع، بما تم إنجازه من مؤسسات صحية وتعليمية، وسكنية عملاقة مذهلة، جعلت الإمارات في مقدمة الدول الراعية للإنسان، القابضة على صفحات التاريخ، من أتون حضاراته الراقية، والمؤثرة.
كل هذه المعجزات المبهرة، لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج رؤى واضحة وصريحة، في الاتكاء على الإنسان، بصفته العمود الفقري لأي نهضة حضارية، وإذ تتقدم العاصمة أبوظبي في رفد حياة الإنسان بالمزيد من الإنجازات، معتمدة بذلك على طواقم من طاقات الشباب الذين ينضوون تحت لواء القيادة لتأكيد المسيرة ولتثبيت الطموحات وتحويل الأحلام إلى واقع.
واليوم، فريق المجلس التنفيذي الجديد، وبأعضائه الجدد، الذي شمل كوكبة من نجوم العطاء الاجتماعي، والخدمي والاستثماري، والاقتصادي والتعليمي والصحي، هذه المجموعة الشمسية التي ستمسك بزمام الأمور في المرحلة القادمة، بقيادة رجل الأحلام الكبير الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي هم من شبابنا، عاهدوا القائد على صون الأمانة، والسير على نهج الأولين والمؤسسين، وتحقيق أمنيات الإنسان وتلبية طموحات القيادة الرشيدة.. خطوات رائعة تخطوها العاصمة نحو تشذيب الشجرة، لأجل عطاء أوفر، وتتلوها باقي إمارات الدولة متأسية على ما تقدمه أبوظبي من نموذج، في تأصيل العمل من أجل الإنسان ومن أجل رقيه وراحته وسعادته.. فهذا القرن هو قرن السباق من أجل القضاء على عواهن الدهر، واتقاء شر من ينوون الشر.. هذا القرن، قرن الاحتفاء بالإنسان، والنهوض به نحو غايات ورايات، وساريات تفوضه بأن يكون الأجمل والأكمل، هذا القرن قرن الأحلام الكبيرة، والطموحات الأكبر.



marafea@emi.ae