الطائر لك..عصفور أو عصفورة، دليل البساطة بما يعني أن أي جثة جمالية مصيرها هذا النمل، الذي يتحوط لأداء فعلته الغامرة بالسعادة، والنحل أيضاً وكل الكائنات الصغيرة، لكي يتم بعدها فهم شيء واحد، ألا وهو: لماذا الحياة؟. وهكذا تلتف علينا فكرة ما. تأخذنا مثلاً الورود والمدن الفاضلة، لئلا تحدث هناك «مشكلة»، وقد حدثت ألا وهي «التاريخ» كما يُقال، فمال الذي علة كل الأيام سوى تذكرها، وما الذي هو الوضوح؟. النور في داخلنا ليس هو الاستيقاظ صباحاً، ولا هو سيارات الإسعاف، لأنه ليس من بديل للذات. وكأي حياة لا وجود لعلة دون سبب،، حتى أن أي سبب يطرح نفسه كافتراض. وهكذا نقوم من النوم، على هيئة كنا عليها، غير خائفين من تخيلنا عن أنفسنا، ولا مداهنين لشيء غير الغياهب. ما الذي تصنعه الطيور لكي نتحمل السماء، وهي بأجنحتها جلابة؟ هل شاهدنا ورقة يُدبرها الهواء لكي تكون إعصاراً خفيفاً، وهل عند تحقق قراءة لأي عملٍ جمالي يمكننا استنباط ما نحن عليه، وليس سوى ذلك المجون. كان «يسري حجاج» وهو صديق مُخترَع، يقرأ عندما يقرأ أي كتاب ويحبه منذ اللحظة الأولى، يُخطط له وقتاً، والمقياس كوباً من الشاي، أي أن كل كوب آخره مهما كان ليس أكثر من خمسين صفحة من الكتاب، وهكذا بإمكاننا أن نحيا. وأن، يأتي منها الأنين، بما يعني الصوت الصغير، حتى تظهر النعمة على المفاصل، ولا يرتضي أحد بما هو. لذلك نتذكر من الأغاني ما لا في بالنا استذكاره، كأن نقوم من النوم ولسان حالنا من السبحانيات. وكأن يقول لك النور أنت كاذب. كان مثلاً فلان الفلاني يرتدي ثوباً، وكان هناك في الحقل تلك الثمرة، وكانت غيمة، وكان غريباً يأتي كل يوم، وكان عشباً، وكان شيئاً وكان تلفيقاً وكان. وعندما نقرأ الكتب تلتهمنا. وفي ذلك ما يُقال أنه التراب بين بينين، فلا تأسى قلوب ولكن نشتمل على تمرد، وكما النار تأكل وضوحاً، فبقية العناصر لها تصريفاتها. فكما يغيب الموت أرواحاً يُغيب أسفاراً. وعلى هذه الشاكلة تستبق الحياة قاتلها. allmirrorsarenomads@yahoo.com