في أبوظبي تقام مباريات كأس العالم للأندية، وفي دبي هناك مهرجان دبي السينمائي الدولي، ونحن بين الرياضة ونخبة أندية العالم، وبين الثقافة والفن ونخبة أفلام العالم شغّالين على الخطين رايح جاي، وكله في خدمة سالك.
مسألة الغيرة والحسد ليست فقط من شأن النساء كما هو شائع، ولا من شأن بعض “الرجال” كما يشاع اليوم في عصرنا، ولكنها أصبحت بين الدول، وظهرت واضحة وجلية حين فازت قطر بتنظيم كأس العالم 2022 فظهرت الأصوات الشامتة والتي تؤكد من الآن أن البطولة فاشلة، والجماعة بعدهم ما سموا بالرحمن، وظهرت الأصوات النابحة التي تعدد مزايا موجودة في دول كثيرة، وتفتقدها قطر، وظهرت الأصوات المستجدية كونوا معنا بمالكم، وسنكون معكم بأصواتنا، وكأن أصواتهم هي التي رجّحت ورقة الترشيح لقطر، وظهرت أصوات خجولة من نفسها، تسب وتريد أن تتشفى ولكن كل كلامها في “عبّها” وظهرت أصوات جاهلة مصدّرة عباراتها المعلبة والفاسدة: الموبقات، العادات والتقاليد العربية، بلد عربي وإسلامي يستضيف الفسق والمجون مع الكرة، كل تلك الأصوات التي تنضح غيرة وحسداً لعجزها، ولعدم قدرتها على المغامرة والتحدي، ولعدم وجود رؤية مستقبلية، لو لم تفز قطر بالتنظيم، ستكون أصوات شامتة، وستركز على حجم مساحة قطر، وعدد سكانها، وكأن كأس العالم مسألة جغرافيا فقط! حقيقة من بلا عقل، لا يعرف أن يقدر أصحاب العقول!
قصة حلبة ياس قد يكون فيها الكثير من العبر، لمن يريد البصيرة، وكان قصير النظر، أتذكرها حينما كنت أسمع بعض الناس وهم ينتقدون ويهاجمون المشروع قبل أن يتم ويكتمل، وكان ما يزال فكرة يتحدث عنها بصوت عال، استثقلوا الرقم، وعدوه تبذيراً، وأن الأفضل منها بناء مساكن شعبية، كانت أصواتهم المضادة ترمي بشرر وهم يجهلون أصلاً ما هو المشروع؟ ولا لماذا يهدف؟ وبعضهم لو حدثته عن تلك المسابقة الرياضية الغالية والمكلفة جداً لما أستوعبها، وعدها من باب “لا ترموا بأنفسكم إلى التهلكة” اليوم ما يحققه هذا الإنجاز من شهرة عالمية وذيع الصيت للإمارات وأبوظبي يفوق كل تلك الأعمال التي ظلينا ندعمها سنوياً، ونزيد ميزانياتها كل عام.. وهو مشروع مستقبلي لا وقتي وآني، ووعده ووعوده كثيرة، وجني أرباحه يزيد كل عام، فقط سؤال لو لم يتحقق كل ذلك، دعونا نتبصر ونتدبر، اليوم حينما تمر بذاك المكان، وتشعر أنك مزهو به، ولما صار عليه، وتتذكره قبل 10 سنوات، وهو أجرد أملح، الرمث لا ينبّت فيه.. اليوم هذا الإنجاز نحسد عليه، لكن هكذا حال بعض الناس الذين يرون الأشياء من ثقب أضيق من سم الخياط أو من يرون الأشياء من خلال ما يجعل أيديهم دسمة ومدهنة بفوائدهم الشخصية فقط!


amood8@yahoo.com