يبدأ اليوم 32 ألفاً و754 طالباً، منهم 10 آلاف و293 طالباً في القسم العلمي، و22 ألفاً و461 في القسم الأدبي، امتحانات الفصل الأول من العام الدراسي 2010-2011 لصفوف الثاني عشر في المدارس الحكومية والخاصة التي تتبع منهاج وزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى طلبة الكبار والمنازل ، وتستمر امتحانات صفوف الثاني عشر ثمانية أيام لتنتهي يوم 16 ديسمبر الجاري، فيما تبدأ يوم 12 ديسمبر امتحانات بقية الصفوف من السادس إلى الحادي عشر.
امتحانات الفصل الدراسي الأول التي تبدأ اليوم تأتي بعد إجازة مريحة وجميلة، كما تأتي بعد اللغط الذي أصاب موعدها الذي تقدم أسبوعين، بعد أن كان مقرراً يوم الثاني عشر من ديسمبر الجاري، لكن للوزارة في رأيها شؤونا.
كما تعتبر امتحانات اليوم تجربة جديدة للطلبة والمدرسين والمدارس والوزارة ومجالس التعليم وكافة المعنيين بالقطاع التربوي بعد تطبيق نظام المناهج والامتحانات الجديد، فامتحان اليوم ليس الامتحان الأول لجميع الطلبة الذين خاضوا ما خاضوا وأدوا ما أدوا من امتحانات في السنوات الماضية، لكن امتحانات اليوم هي الخطوة الأولى في تجربة منهج التقويم الجديد الذي اعتمدته وزارة التربية والتعليم وبالتنسيق مع مجالس التعليم المختلفة في إمارات الدولة، لتكون امتحانات اليوم مفصلا وحلقة مهمة في التقويم الجديد، إذ سيخضع الطلاب هذا العام لنظام الامتحانات الجديد الذي يعتمد على ثلاثة فصول.
إن كل ما نتمناه أن يُوفق طلبتنا وطالباتنا في مختلف الفصول والمراحل والمناطق والمدن والقرى في امتحانات اليوم، كما نتمنى أن يكونوا قد استوعبوا وهضموا وفهموا التقويم الجديد، المختلف عن سابقه، وأُسسه المختلفة عن نظام التقويمات السابقة، والذي يعطي لهذا الامتحان أهمية أكبر في مسيرة الطالب التعليمية خلال العام.
ولن نخوض في تفاصيل التقويم الدراسي الجديد الذي يُحسب للوزارة بلا شك في سبيل جهودها لتطوير العملية التربوية والارتقاء بمستوى ومهارات الطالب وما يتلقنه على مقاعد الدراسة، والعمل على تطوير وتحديث نظام الامتحانات بشكل خاص والتقويم والعملية التعليمية بشكل عام.
إن المتغيرات الحديثة ومتطلبات سوق العمل تحتمان على وزارة التربية والتعليم، ومجالس التعليم، والمدارس وأولياء الأمور إعداد الطالب للحياة ولسوق العمل بكافة التفاصيل، وليس الاكتفاء بالتلقين القائم على حفظ مناهج وكتب ومذكرات ومحاضرات سرعان ما تطويها الأيام، وتصبح في طي النسيان.
فالطالب اليوم يجب إعداده بشكل مختلف وبطريقة مختلفة عن السابق، ليواكب التعليم كافة قطاعات المجتمع الأخرى الاقتصادية أو العمرانية أو غيرها من القطاعات التي شهدت قفزات نوعية جعلت من دولتنا منارة ومقصداً ومرجعاً وشاهداً لقدرة الإنسان وقهره للمستحيل.
وثقتنا في وزارة التربية والتعليم ومجالس التعليم في الإمارات كبيرة بأن تواكب برامجها وخططها هذه الطفرة التي تشهدها الدولة.


m.eisa@alittihad.ae