على مدى الأيام القليلة الماضية، تابعنا جولات الخير للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وهي جولات تمثل نهج وديدن القيادة الرشيدة في المتابعة الميدانية لكل ما يتعلق بإسعاد أبناء هذا الوطن الغالي. وقد حملت جولات سموه رسائل ودلالات ينبغي أن يتوقف أمامها الجميع، مسؤولين ومواطنين. في مقدمة هذه الرسائل والدلالات قدسية العمل والحرص على متابعته في مختلف الظروف، فإذا كان البعض يرى في شهور الصيف موسما للإجازات والعطلات، فإنها للعمل كذلك، وسموه على مدى أيام متتابعة يتفقد مواقع ومنشآت حيوية ومهمة، تتعلق باحتياجات المواطنين، تحتل وتشغل دوما مقدمة أولويات القيادة.
فزيارة منطقتي العين الفايضة والسلامات السكنيتين وما حوته من مشاريع إسكانية للمواطنين، تعد امتدادا للمتابعة والأولوية التي تحظى بها هذه المسألة من لدن قائد المسيرة، خليفة الخير وولي عهده الأمين، ففي المنطقة الأولى اطلع سموه على مراحل تنفيذ مشروع الألفي فيلا سكنية الممتد على مساحة أربعة كيلومترات، والذي تم تصميمه ليكون نموذجا لنمط المعيشة المحلية، ويضم إلى جانب الدور السكنية مدارس، ومستشفيات ومراكز تسوق ومرافق خدمية. وقد شدد سموه على ضرورة بناء وتجهيز المساكن للمواطنين وفق أرقى المواصفات العالمية وأفضل بيئة لهم، مؤكدا سموه على أهمية تنفيذ المشروعات الإسكانية والسياحية والتطويرية التي تنفذ بتوجيهات من قائد المسيرة وبمتابعة من سموه وفق الجداول الزمنية المحددة لها.
ولدى تفقد ولي عهد أبوظبي مستشفى توام واطلاعه على التوسعات والتحديثات فيه، وجه سموه بضرورة توفير كافة الإمكانات والخبرات للارتقاء بمستوى الخدمات إلى أرقى المعايير الصحية العالمية.
وعند زيارة الشيخ محمد بن زايد لمدرسة مزيد، أكد سموه على الأولوية التي يحظى بها قطاع التعليم من لدن خليفة الخير، باعتباره الرافد الأساسي لبناء الطاقات البشرية القادرة علي تنفيذ الأهداف الاستراتيجية، وجعل إمارات المحبة والوفاء منارة إقليمية وعالمية للعلم والثقافة، مشددا سموه على أن جودة التعليم والتدريب ليس مجرد ضرورة بل إلزام.
وفي فرع مركز خدمة العملاء التابع لبلدية العين بمنطقة مزيد، حث سمو ولي عهد أبوظبي على اتباع أفضل الممارسات في خدمة الجمهور والتواصل مع الناس وتسهيل الإجراءات وتلبية احتياجات المواطنين والمتعاملين بدون أي تأخير. وقد حرص سموه خلال جولاته على مرافقة عدد من المواطنين وأهالي المناطق له، ويطلع على أحوالهم ويتعرف إلى احتياجاتهم بصورة مباشرة. جولات شملت أهم القطاعات التي تمس معيشة المواطنين من مسكن وصحة ورعاية صحية وخدمات إدارية. وقد حملت من الرسائل والدلالات ما يستوجب من كل مسؤول أن يستلهم منها منهاجا في أداء عمله، لخدمة المراجعين دون إبطاء أو تعقيدات.
المواطنون الذين رافقوا سموه في تلك الجولات أو ممن التقوا به، عبروا عما يجيش في صدر كل مواطن من حب وامتنان لقائد مسيرة الخير وإخوانه الميامين، لما غمروا به أبناء هذا الوطن من حدب ورعاية واهتمام. واللهم نسألك دوام نعمتك، واحفظ خليفة وإخوانه ذخرا.


ali.alamodi@admedia.ae