الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

معنويات الهند «واجد زين» بثلاثة أهداف في كوريا والبحرين!

معنويات الهند «واجد زين» بثلاثة أهداف في كوريا والبحرين!
19 يناير 2011 22:31
عاد المنتخب الهندي إلى بلاده بعد ثلاث خسائر و13 هدفاً عانقت شباكه، لكنه لم يعبأ بكل ذلك، وإنما بالأهداف الثلاثة التي سجلها في مرمى البحرين «هدفين» وكوريا الجنوبية هدفاً، وبدت هذه الثلاثية هي ما تعني الهند، وليس ما خسر به، وفي الوقت الذي انشغل فيه الكثيرون بردة الفعل الهندية التي صارحوا بها الجميع في المؤتمرات الصحفية، وخلال اللقاءات على هامش المباريات والتدريبات، فإن الفريق الهندي كان في واد آخر، ومعنويات على حد قولهم «واجد زين»، بل إنهم ومعهم جمهورهم يذهبون إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ أكدوا ما سبق أن أكدته صحافة بلادهم بأنهم سيعودون للهند مرفوعي الرأس بعدما حققوه من نتائج يرونها إنجازاً وفتحاً للكرة الهندية. هذه الإشكالية كانت أبرز ما ميز المنتخب الهندي، الذي رحل عن البطولة، لكنه ترك خلفه لوناً جديداً من ألوان التعاطي الواقعي مع النتائج، والمعرفة الشديدة بواقع اللعبة في شبه القارة الهندية التي شاركت في البطولة للمرة الثالثة خلال 46 عاماً، منذ أن شاركت في البطولة عام 1964، وكانت المرة الثانية عام 1984. ترى هل هم سعداء فعلاً بما قدموه، وما هي فلسفتهم في ذلك، وإلى أي مبررات يستندون وهل بالإمكان أن يستمد فريق من الخسارة أي ملمح للفرحة. على الرغم من أن الانجليزي بوب هاوتون مدرب الفريق، قادم من بلد لا يعرف الخسارة إلا نادراً، وأحلامه لا يحدها حدود، إلا أنه بدا شديد التأثر بواقع الكرة الهندية، وقانعاً بما تحقق في البطولة، ولعل ذلك هو سر تأكيده على أنه سعيد للتجربة التي خاضها منتخب الهند في نهائيات كأس آسيا، وقال: خضنا مباريات صعبة وقوية ومفيدة للاعبين بالمنتخب وهي المرة الأولى التي يشعر فيها الفريق أنه يشارك في بطولة كبيرة ولا أدري شعور اللاعبين الذين لعبوا بحماس كبير أكثر مما كنت أتوقع ولعل الحضور الجماهيري الكبير من الجالية الهندية كان حافزاً كبيراً لهم بعد أن شعر اللاعبون أنهم أمام مسؤولية اللعب بقوة أمام منتخبات عريقة، فتولد لديهم الحماس وكانت الجماهير تشجعهم بحرارة وحتى الأهداف التي سجلناها كان لها طعم خاص لأنها جاءت في مرمى فرق كبيرة. أضاف بوب هاوتون: القرعة وضعتنا في مجموعة قوية وهي المجموعة التي أتوقع أن يكون منها بطل كأس آسيا ولم تكن هناك فرق سهلة ولو أننا في أي مجموعة أخرى ربما كنا حققنا التعادل أو الفوز ولو في مباراة واحدة، ورغم ذلك لم أكن أطمع من البطولة سوى في تقديم عرض مشرف وأرى أننا وصلنا لهدفنا وهذا هو سر سعادتي، وسنعود بما حققنا إلى الهند مرفوعي الرأس. وأشار بوب هاوتون إلى أن كرة القدم في الهند تفتقر إلى الإمكانيات والمتمثلة في البنية التحتية والملاعب والمنشآت الرياضية، وقال: توليت تدريب الهند منذ عام 2006، وعملت بجد واجتهاد من أجل وضع الكرة الهندية على الطريق الصحيح، وتعتبر مشاركتنا في هذه البطولة تاريخية مقارنة بفارق الإمكانيات بين الهند والمنتخبات الأخرى. ونفى بوب هاوتون أن يكون اليأس قد تسرب إلى نفسه بعد الخروج من الدور الأول مؤكدا أنه فخور بلاعبيه مشيراً إلى أن منتخب الهند خرج من البطولة مع منتخبات قوية وعريقة مثل السعودية التي سجلنا أهدافاً أكثر منها، وهو صيف النسخة الماضية والكرة السعودية معروفة والفارق كبير بينها وبين المستوى في الهند ورغم ذلك خرج منتخبنا من الدور الأول أي أن الهند مثل السعودية وأيضا مثل البحرين الفريق الذي يلعب في نفس المجموعة والكويت، أي أن الهند خرج من البطولة مع 7 فرق أخرى جميعها أفضل بكثير من فريقنا. وتطرق بوب هاوتون إلى فارق الإمكانيات والخبرات بين المنتخبات المشاركة مع فريقه وقال: لاعبو الهند شاركوا وليس لديهم خبرة والمباريات الودية التي لعبها الفريق لا تكفيه للاستعداد لبطولة كتلك ورغم فارق الخبرات والإمكانيات شعرنا أننا لسنا أقل من غيرنا. وعما تحتاجه الكرة الهندية في المستقبل قال: الكرة هناك تحتاج إلى الكثير من الدعم والمساندة لأنني أرى الطموح كبيراً، كما أن الاتحادين الآسيوي والدولي للعبة يقومان بجهود كبيرة من أجل الارتقاء بكرة القدم في الهند، ويمكن القول إن الكرة الآسيوية تطورت بشكل كبير حيث تضاءلت الفوارق بين جميع المنتخبات، وباتت العديد من الفرق تطمح في المنافسة على لقب البطولة القارية. وتابع بقوله: الكرة الآسيوية باتت تصارع الزمن من أجل الوصول للعالمية فاليابان وكوريا الجنوبية يتطوران بسرعة في كرة القدم وهما الأفضل من وجهة نظري حتى الآن إضافة إلى أنني عملت في الكويت والسعودية والكرة تتطور في غرب آسيا بشكل سريع جدا وهذا واضح رغم إخفاق منتخبي السعودية والكويت في البطولة كما تتطور الكرة القطرية والإماراتية وسوريا والأردن. وحول ما إذا كان يرى أنه أدى مهمته بنجاح أو فشل، قال هاوتون: يمكننا أن نعود إلى الهند مرفوعي الرأس بعد أن أدينا بشكل مقبول وطيب نال رضا الجماهير التي حضرت لنا هنا في المباريات الثلاث، وهذا رائع بالنسبة لنا، فقد كنت أتوقع أن نخسر بنتائج كبيرة في المباريات الثلاث، لأن كلاً من كوريا الجنوبية واستراليا شاركا في مونديال 2010، والبحرين فريق معروف ولديه خبرة كبيرة ولكن ما فعلته أنني رفعت الضغوط عن لاعبي الفريق نهائيا وعلمتهم أن يستمتعوا بكرة القدم دون ضغوط وأن يلعبوا بحماس لإرضاء جماهيرهم، وطلبت منهم أيضا أن يتعاملوا مع المباريات بهدوء وتركيز. ورفض هاوتون تحديد اسم اللاعب الأبرز مع الفريق وقال: الجميع أدى بروح قتالية والخروج من البطولة وبالتحديد من الدور الأول كان متوقعاً، ولكني رفعت معنويات اللاعبين، للوصول للمستوى الذي ظهروا به، ولا يمكن أن أتحدث عن لاعب بعينه ولكن عندما يغيب لاعب للإصابة أو الإيقاف تصبح لدينا مشكلة كبيرة في الفريق. وتحدث المدرب الانجليزي عن هموم الكرة في الهند وقال إن القاعدة قليلة جدا وعندما اخترت 23 لاعبا لم أجد أمامي سوى 90 لاعبا يمارسون كرة القدم وبالتالي لم تكن أمامي خيارات كثيرة، وأرى أن المستقبل قادم للكرة الهندية والمشاركة في كأس آسيا سيكون لها مردود إيجابي على تشجيع اللعبة هناك. أضاف أن المنتخب الهندي عندما ينجح ويكون جيداً سيكون لذلك توابع على الشكل العام، هذه أول مرة تصل النهائيات منذ قرابة 30 سنة، والحكومة تشجع ممارسة كرة القدم ولكن ليس لدينا منشآت وملاعب مثل الصين، أو كوريا واليابان. وتابع بقوله: نخطط كي نكون أفضل منتخب في آسيا، ولأن الظروف التي نمر بها حاليا تجعلنا في هذا المستوى، ولأول مرة نرى هذه المجموعة من اللاعبين في المنتخب، ويشاركون في النهائيات دون أن يكتسبوا خبرة المباريات وأرى أننا قدمنا العرض المشرف للكرة الهندية وسط المنتخبات القوية في آسيا. حارس المرمى يتمنى الاحتراف الدوحة (الاتحاد)- على الرغم من أن شباكه احتضنت 13 هدفاً في ثلاث مباريات إلا أن سوبراتا بول حارس مرمى الهند أعرب عن سعادته البالغة بنجاحهم في المشاركة في هذه البطولة، وقال: هي ستساعدنا على التطور أكثر من أجل تحقيق مشاركات أفضل على المستوى القاري في البطولات المستقبلية. أضاف سوبراتا: أتمنى أن أحترف في الأندية الخليجية سواء في الإمارات أو السعودية أو الكويت أو قطر لان كرة القدم هنا متطورة، وعندما أحترف سأرفع من مستوى منتخب بلادي.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©