الأحمر والأخضر والأبيض والأسود ألوان في أيدي أطفالنا وكساء نرتديه ونحمله في قلوبنا، هم يستعدون للاحتفال بيوم الوطن في المدارس، ونحن نتباها بكل جيل يرفع أعلام هذا الوطن. لوحة بيضاء وأنامل صغيرة تحاول أن تسطر الكلمات والرموز والأعلام التي شيدت هذا الوطن الغالي، تغمض عينك.. وجوه وأسماء كثيرة ساهمت في بناء هذا الوطن إلا أن صورة واحدة واسماً واحداً هو الذي لا يغيب، هو المغفور له بإذن الله شيخ زايد باني ومؤسس دولة الإمارات.. زايد هو الوطن الحاضر وإن غاب بانيه، اللوحة لاتنتهي، فما زال الفرسان كثراً وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، تأخذ تلك الأنامل الفرشاة وترسم تراباً وآثار أقدام ومن ثم ترسم سماء بألوان الوطن، وتكتب نشيد «عيشي بلادي عاش اتحاد إماراتنا». أيام وساعات تفصلنا عن اليوم الوطني يوم قيام دولتنا الحبيبة والغالية على قلوبنا.. والكل يستعد بالأعلام والألوان والإكسوارات، والملابس، والسيارات، وكلها تحتفي بالوطن.. الفرحة تعم الجميع فالوطن للجميع للصغير والكبير.. ومسيرات الحب في انتظار 2-12 لإطلاق هتفات الوفاء في السماء. وهاهي الشوارع تتزين لأغلى وطن وتشرق بالليالي البهية في الذكرى الـ39 لقيام دولة الإمارات. الوطن لايقترن بيوم فجميع أيام السنة هي للوطن، ولكن الاحتفال به دائماً ما يحتاج إلى يوم نحكي فيه ونحاكيه يوم نعبر فيه.. الوطن حضن وأمان وانتماء الوطن أم الشعب ومرجع وعمل وبناء وتطور وأمجاد. ولأن الكل يعد العدة للاحتفال بيوم الوطن، بدأ أهل البلاك بيري بوضع صورهم التي تحمل ظل هذه الاستعدادات، واستخدموا شعارات جميلة مثل «إماراتي حتى النخاع» «أجمل بلد» «دار زايد في القلب» إلا أن شعار إحدى صديقاتي المتزوجة والمقيمة حالياً في إحدى الدول الشقيقة أستوقفني «أغلى وطن». نعم أغلى وطن مهما افترقنا أوغبنا يظل أغلى وطن، فرائحة الوطن تبقى معك أينما ذهبت هي رائحة تملأ وجدانك. الوطن هو المنزل الذي تحب وترتاح فيه وتنتمي إليه لذا من الصعب جدا أن يعيش الإنسان خارج منزله، مهما كان من حوله كرماء يظل للوطن حنين ورائحة لاتغيب كـ«رائحة الأهل». يبقى الوطن «غالياً» ما بقي في القلب نبض. وكل عام وأنت بألف خير يا إماراتي، وأسأل الله أن يحميك من كل شر يا أغلى وطن. ameena.awadh@admedia.ae