دعماً وترسيخاً لسياسة الإمارات، نحو رفاهية اقتصادية وتنمية مستدامة، لا يشوبها كبوة ولا فجوة ولا جفوة، تسير دبي الإمارة المبدعة في خطوات حثيثة، باتجاه الأناقة الاقتصادية، واللياقة الاجتماعية، واللباقة المعيشية، من أجل صناعة مجتمع يستديم فيه النمو في مجالاته كافة، ويستقيم فيه الحلم في مختلف فضاءاته، وليظل اسم الإمارات علماً ومعلماً، ورسماً واسماً، ورسالة مفتوحة للعالم، لا فيها توريب، ولا تثريب، ولا تسريب، إنما هي سطور واضحة الحروف، وناصعة الكلمات، ليفهم العالم أن بلادنا لا تخبئ في معطف الأخبار خبراً، ولا تطفئ في مكمن الأنوار نوراً، إنما هي تتحدث بلغة الأرقام، وبلا إحجام، ناصعة البياض من غير سوء، وإذا كان المغرضون حاولوا ولم يفلحوا، ولمَّا يئسوا بدأوا يحيكون حبائل التشويش، والخربشة على الصفحات البيضاء، ولكن دبي بفطنة القيادة، وحنكة الذين يديرون دفة السفينة، استطاعت أن تشق عباب البحار الهائجة، بكل ثقة واتقان واتزان، معتمدة بذلك على سواعد أبنائها، وطاقاتهم الهائلة في صناعة غد البلد، وصياغة جملها الاقتصادية، وبشجاعة الفرسان يقف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بكل قوة وصرامة وحسم، دائماً، مؤزراً، وقبل ذلك مفكراً ومخططاً، للحفاظ على المنجز الحضاري الذي تحقق، وصيانة المكتسبات الاقتصادية المذهلة.
33.684 مليار درهم، للنفقات العامة و29.906 مليار درهم للإيرادات العامة، تعكس الصورة المثلى في استمرار الحكومة في اتباع سياسة مالية، تحفظ الحق وتؤدي الواجبات وتحمي الحياض من أي سوء أو مكروه، ولأن الإنسان هو المحور وهو الجوهر، وهو سقف الخيمة، الذي يظلل عشب الأرض، فإن توفير “2000” وظيفة جديدة للمواطنين، يصب في سياق الإنسان أولاً، ورفاهيته وعيشه الكريم، ورفع شأن أمور لا حياد عنها، ولا انحياز إلا لها. هذه هي بلادنا، وهذه هي قيادتنا، وحدقة العين تتسع باتساع الأحلام وتناميها، وعظمة الآمال التي ما من عيش ولا نهج إلا بوجودها، وهي تغمر القلوب بالتفاؤل، وتزهر الدروب بأجمل الخمائل، ونحن نقف على أعتاب عام جديد نشعر بالفخر والاعتزاز، وبلادنا تطأ أول سلم من هذا العام، وهي زاخرة بالمفاجآت السارة، التي تثلج الصدور وتفتح الثغور أمام نسائم عليلة، تطير بالأرواح نحو غايات وساريات عاليات.. وما البشرى حول الرسوم والضرائب، والتي لن تتضمن أي مستحدثات سوى زيادة في اتساع المساحة وفتح الآفاق، لاقتصاد يصفق للجميع، بأن يضعوا الهامات عالية وهم في بلاد الشمس المضيئة، وأن يخوضوا سجالاتهم الاقتصادية من دون وجل أو كلل، لأن بلادنا توفر للجميع سجادة حمراء، فليمشوا بأناة وتؤدة، ليجدوا الخير على هذه الأرض الطيبة.


marafea@emi.ae