تستحق الشيخة فاطمة أمنا وأم الإمارات أكثر من حلقة للحديث عن مناقبها، ولعرض أعمالها البيضاء، ولسرد تاريخها المشرف، والداعم للمرأة في الدولة وعلى المستوى العربي، والداعم للبرامج والأنشطة الإقليمية، والعالمية، فأم الإمارات اليوم هي نموذج للمرأة الداعمة بشكل حقيقي وفاعل للمرأة في شتى المجالات والأنشطة والقطاعات، ولسموها الفضل الكبير فيما وصلت إليه المرأة في الإمارات، وما حققته من إنجازات، ومكاسب، ومناصب قيادية، ومساهمة فاعلة وبناءة في دعم عجلة التنمية والتطور التي تشهدها الدولة، إذ تكمل المرأة اليوم الرجل، في عملية البناء والنهضة الحضارية والعمرانية، ولها إسهامات وإبداعات فاعلة في إبراز الوجه المشرف للدولة ودعم عجلة التنمية التي تسهم في تطويرها جنباً إلى جنب مع الرجل.
إن توجيهات ودعم الشيخة فاطمة “أم الإمارات” لبناتها بنات الإمارات، جعل منها شريحة وقطاعاً مهماً ومؤثراً وفاعلاً في المجتمع، واستطاعت أم الإمارات الاستفادة القصوى من إمكانات بنت الإمارات، وتفعيلها بدلاً من تهميشها، وجعلها قوة وطاقة بشرية مبدعة لكنها مهمشة، فبنت الإمارات اليوم مهندسة، وطبيبة، ومعلمة، وطيارة، ووزيرة، وعضوة بالبرلمان، ومسؤولة، وصاحبة مشاريع، ومستثمرة، وغيرها الكثير من الوظائف والمناصب التي تقلدتها بنت الإمارات بفضل دعم ورعاية أم الإمارات، انطلاقاً من إيمانها الكبير بإمكانات فتاة الإمارات وإنها لا تقل بأي حال من الأحوال عن شقيقها الرجل قوة، وعزيمة، وإصراراً، وإبداعاً، وشجاعة، وجرأة، وتعليماً، وسياسةً، وحنكةً، ومهارةً، وإخلاصاً وحباً لتراب وطننا الغالي الإمارات الذي يلهب حماس كل مواطن لمضاعفة جهده، وعطائه بغير حدود، والتنافس في حبه.
وإنسانياً تشعر أم الامارات دائماً وأبداً بشعور الأم العطوف، الرؤوم الحانية على أبنائها، بغض النظر عن الامتداد الجغرافي، فترى أياديها البيضاء أينما وجدت محتاجاً، وفقيراً، ومستغيثاً، وملهوفاً.
فإذا كانت هذه هي بعض إنجازات أم الإمارات، التي حققت فتاة الإمارات من خلال رؤية سموها الثاقبة إنجازات لاتعد ولا تحصى، وحققت أعلى نسبة تعليم عال في العالم، محققة الأهداف الإنمائية للألفية المرصودة للمرأة قبل أوانها، وشهد الجميع على أن المرأة الإماراتية باتت الأفضل على مستوى العالم من حيث مستويات التعليم والعمل، فليس بكثير على أم الإمارات أن تخص بحلقة خاصة واستثنائية، وهو ما توجت به حملة “الأيادي البيضاء اعلام من أجل المرأة” حلقات برنامجها الكبير “المرأة النموذج” بحلقة خاصة واستثنائية عن أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية - رئيسة الاتحاد النسائي العام - رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، استعرضت فيها مسيرة العطاء الكبير لسموها على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.، لتنقل الحلقة لمشاهدي أكثر من سبعين قناة فضائية عربية وعالمية رؤية “أم الامارات” للعمل الإنساني والخيري ودورها القيادي في بناء وتطوير نهضة المجتمع الإماراتي ودور المرأة فيه كشريك فاعل.


m.eisa@alittihad.ae