تبدأ اللجنة الوطنية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي اعتباراً من اليوم الأحد، ندوات تثقيفية على مستوى الدولة لأعضاء الهيئات الانتخابية، وذلك للتعريف بانتخابات المجلس المقررة في سبتمبر المقبل. وتتضمن الندوات التعريف بالبرنامج السياسي لتعزيز المشاركة السياسية، والإطار القانوني الذي يحكم عملية انتخابات المجلس ومسيرتها منذ عام 2006، وما طرأ عليها بعد ذلك، إضافة إلى تعريف الناخبين بقواعد الانتخابات العامة وحقوق الناخب وواجباته وشروط الترشح، إضافة إلى الجدول الزمني للانتخابات. وبحسب البيان الصحفي للجنة، فإنها كانت “قد بدأت لقاءاتها مع شريحة واسعة من أفراد المجتمع من خلال المحاضرات التثقيفية، كما قامت أيضاً بعقد لقاءات مع لجان الإمارات، وتواصل لقاءاتها مع الهيئات الانتخابية بهدف إنجاح الانتخابات وإخراجها بصورة تعكس مدى التقدم والتطور الذي تعيشه الدولة”. وبما يجسد الرؤى التي حملها برنامج التمكين وتعزيز المشاركة السياسية الذي جاء في الخطاب السامي لقائد التمكين صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في ديسمبر 2005. وكانت اللجنة قد أعلنت الاثنين الماضي قوائم الهيئات الانتخابية التي شهدت قفزة كبيرة، إذ بلغ عدد الناخبين ممن سيشاركون في الانتخابات المقبلة 129274 ناخباً، وهو عدد يفوق بعشرين ضعفاً عدد الذين شاركوا في انتخابات 2006، والذين لم يتجاوز عددهم 6800 ناخب. القوائم التي تم إعلانها حملت حضوراً لافتاً للشباب والمرأة، وتنوعاً في القطاعات والكفاءات التي تضمها من مختلف شرائح المجتمع. إن ما تضمنته هذه القوائم من زيادة ملحوظة وملموسة، يؤكد النهج المتدرج الذي يميز التجربة التي نعتز بها هنا في الإمارات، ويمثل نضجاً أتاح لها المضي بكل ثقة واقتدار في مختلف مراحل العمل الوطني، وحرص قائد مسيرة الخير على تعزيز برنامج التمكين الذي أطلقه سموه حفظه الله، وأمر بزيادة أعضاء الهيئات الانتخابية للمجلس الوطني الاتحادي بواقع ثلاثمائة ضعف ممثلي كل إمارة، قبل أن نصل اليوم لهذا العدد الكبير من المشاركين في الهيئات الانتخابية، لتعبر عن توجه أكده قائد المسيرة منذ إطلاق البرنامج، وشمل مجالات عدة، نحو انخراط أوسع لأبناء الوطن في العمل الوطني. هذا المنهج السديد يعبر عن حكمة خليفة الخير، وفكره السديد لأجل الارتقاء بكل ما يخدم شؤون الوطن والمواطنين، ويتيح تطور العمل البرلماني وإثرائه في الدولة من خلال المجلس الوطني الاتحادي الذي احتفل العام الحالي بمرور 39 عاماً على انعقاد أول جلسة له في الثاني عشر من فبراير 1972، أي بعد أقل من شهرين ونصف الشهر من إعلان قيام إماراتنا الحبيبة. ندوات اليوم تهدف إلى تحفيز مشاركة المواطنين للوصول لأداء نوعي للمجلس في رحاب عهد التمكين الذي يكرس نهجاً تحرص عليه قيادتنا الرشيدة منذ الأزل، ويتأصل ممارسة يومية في المجالس المفتوحة لحكامنا في مظهر عفوي من مظاهر الالتحام والتواصل مع أبنائهم المواطنين، ويؤكد أن أهل الإمارات أسرة واحدة، ناهيك عن الجولات الميدانية للقيادة في مختلف المناسبات إلى مناطق الدولة كافة، جولات خير تجوب مدن ومناطق البلاد لأجل الإنسان في وطن يزهو بمجد إنجازاته. علي العمودي | ali.alamodi@admedia.ae