تأهلنا أو لم نتأهل، علينا أن نواصل تقديم الأفضل، وقبل كل شيء، أن نتمسك ببصيص الأمل، فلا نغش أنفسنا ولا نبالغ في تصور حجم الفرصة التي لا تزيد عن كونها احتمالا يتيما وسط تسعة احتمالات، ولكنها كرة القدم وكل شيء فيها وارد، وربما تخيب الاحتمالات الثمانية ويتحقق الاحتمال الواحد. “الأبيض” اليوم على موعد مع خيارين لا نريد ثالثا لهما، وأولهما أن يفوز بفارق لا يقل عن هدفين، ثم ينتظر خدمة من الآخرين، من الكوريين، وهذه أيضاً بحاجة إلى حسابات حتى يصعد إلى الدور الثاني، والخيار الثاني أن يفوز بفارق لا يقل عن هدفين ثم لا تخدمه نتيجة المباراة الثانية فيخرج من السباق. ولا شأن لنا بالحسابات، وفي كل الحالات نريد من المنتخب أن يخدم نفسه وأن يحقق الفوز ليكافئ جماهيره، وسواء تأهلنا أو لم نتأهل نريد أن يكون آخر عهدنا في البطولة أداء مشرفا ومستوى يشيد به القاصون والدانون، ولو لا قدر الله خرجنا نريد أن نكون أفضل الخاسرين. نطالبكم هذا المساء بإبعاد الضغوط عن أنفسكم، وأن تزيلوا عن كواهلكم أي مطالبات قد تكبلكم وتعرقل حركتكم، فنحن ندرك أن حظوظكم لم تعد في أقدامكم، ولذا نريد منكم أن تستمتعوا وتمتعوا، نريد “الأبيض” بشكله الجميل الذي أسكت به كل الأفواه التي تحدثت عن منتخب متواضع قادم من أجل إكمال العدد في البطولة، ولكنه قدم عروضاً هي الأروع، واليوم نريد إكمال المشوار بنفس معدلات الإصرار، تأهلنا أو لم نتأهل، نريدكم أكثر بياضاً ونريدكم أجمل. أما أنت يا كاتانيتش، فلا نختلف على ما قدمته لكرة الإمارات وعلى دورك الكبير في صنع التوليفة ووضع التشكيلة الملائمة، واليوم لا لأنصاف الحلول والفرصة اليتيمة لن نقتنصها سوى بالفوز وإحراز الأهداف والعثور على الطريقة المناسبة لزيارة الشباك، نطالبك بالمزيد من الجرأة والإقبال على مرمى الخصم، عل وعسى أن تخدمنا الظروف ولا نعلم في ختام اليوم، هل هو الطريق الذي وصلنا إلى نهايته؟ أم أن “الأبيض” سيجدد مساء اليوم إقامته؟. التاريخ يقول إن إيران التي التقيناها في السابق 14 مرة ولم نهزمها سوى مرة واحدة وفي مباراة ودية ولم نسجل في شباكها سوى هدف رسمي واحد، واليوم نحتاج إلى فوز رسمي أول وهدف رسمي ثان وآخر ثالث، فربما يبتسم الحظ الذي أدار ظهره لنا منذ بداية البطولة وآمالنا تنتعش، فما رأي السيد كاتانيتش؟ Rashed.alzaabi@admedia.ae