الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المستهلكون يؤكدون إمكانية خفض استهلاك الأكياس البلاستيكية

المستهلكون يؤكدون إمكانية خفض استهلاك الأكياس البلاستيكية
14 يوليو 2011 23:23
(دبي) - أكد 82% من المستهلكين انه بإمكانهم خفض استهلاكهم من الأكياس البلاستيكية، وتوقع 10% فقط أن المعلومات المتوفرة عن مخاطر الأكياس البلاستيكية كافية، ويرى 48% أن المجتمع يحتاج إلى مزيد من التوعية، و36% يعتقدون أن المعلومات المتوفرة غير كافية. وأظهر استبيان أجرته وزارة البيئة والمياه حديثا، وحصلت “الاتحاد” على نسخة منه، أن 26 من المستهلكين يستخدمون من 20 إلى 50 كيسا خلال الأسبوع الواحد، و66% يستخدمون أقل من 20 كيسا، و5% يستخدمون ما يتراوح بين 50 و100 كيس. ووصف 33% من المشاركين في الاستبيان دور المؤسسات الحكومية في توعية المجتمع من مخاطر الأكياس البلاستيكية، بأنه جيد، بينما اعتبر 25% هذا الدور بأنه مقبول، وذكر 22% أن ما تقوم به تلك الجهات بـ “الضعيف”. وأكد 85% أنهم على استعداد لدعم الجهود المبذولة للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية، فيما أشار 45% من المستطلع رأيهم إلى أنهم يستخدمون بدائل الأكياس البلاستيكية أثناء التسوق. وأكد 82% أنهم يعلمون بوجود بدائل عديدة للأكياس البلاستيكية مصنعة من القطن والكتان والورق. وأيد 66% فرض رسوم رمزية على الأكياس البلاستيكية بهدف الإقلال من استخدامها. وقالت الدكتورة مريم الشناصي وكيل وزارة البيئة والمياه بالوكالة، في تصريح خاص لـ”الاتحاد”، “قد لا يدرك البعض خطورة الأكياس البلاستيكية ومدى الخسائر الفادحة التي تتكبدها دولة الإمارات من الاستهلاك المفرط للأكياس البلاستيكية والتي تفوق 11 مليار كيس”. وأشارت إلى انه وجد بالدولة حيوانات نافقة، اعتقد الأطباء إصابتها بأمراض وبائية، وتم معالجتها معالجة دوائية كيميائية، إلا أن الحيوانات لا تستجيب حتى نفقت، وبعد تشريح تلك الحيوانات النافقة تبين وجود ما يقارب 25 كيلو جراما من الأكياس البلاستيكية المتحجرة بأمعائها وتسببت في نفوق تلك الحيوانات. كما تبين أن 50% من إجمالي الحيوانات النافقة في الدولة يعود إلى الأكياس البلاستيكية التي تبتلعها الحيوانات. وأكدت الشناصي، أن الأكياس البلاستيكية تتسبب في خسائر سنوية في الثروة الحيوانية خصوصا بالنسبة للجمال، مشيرة إلى أن الأكياس البلاستيكية ترفع من نفقات النظافة العامة. ودعت إلى الحد من الأكياس البلاستيكية بكافة أنواعها، مع ضرورة استخدام أكياس صديقة للبيئة قابلة لإعادة التدوير وإعادة الاستخدام. وقالت الشناصي، “تشويه المنظر الحضاري في بعض المناطق مرده إلى الاستهلاك المفرط والعشوائي للأكياس البلاستيكية والتي تبين أننا لا ندرك مدى النفقات التي تنفقها الدولة في النظافة والتنظيف وإزالة العشوائية للأكياس البلاستيكية سواء ما علق بالأشجار أو ما يبقى على التربة من أكياس بلاستيكية تشوه المنظر الطبيعي في المناطق البرية” . ويشكل البلاستيك نسبة 4% من مشتقات البترول المتعددة، وتقوم مصانع البتروكمياويات بتصنيع مواد كيميائية عضوية تستخدم كمواد أولية ضمن سلسلة طويلة من العمليات لإنتاج البلاستيك. وذكرت الشناصي، أنه مع التقدم الحضاري الذي نعيشه قدمت لنا الصناعات الحديثة منتجات من البلاستيك سهلة الاستعمال مثل الأكياس البلاستيكية التي من المفترض أنها تساعدنا على نقل أو حفظ أو تداول معظم المنتجات الغذائية، ولكن أثبتت الدراسات الحديثة أن لها أضرارا عديدة. ونبهت وكيل وزارة البيئة والمياه بالوكالة، إلى أن خطورة المخلفات البلاستيكية تكمن في تركيبتها الكيميائية التي تجعلها غير قابلة للتحلل في التربة وتبقيها لفترات طويلة مما يجعلها خطرا حقيقيا على الإنسان وعلى الحياة البرية والبحرية. وتعتبر الأكياس البلاستيكية من أهم المنتجات البلاستيكية التي يتم استخدامها على نطاق واسع حيث يتم استخدام مئات المليارات من الأكياس البلاستيكية على مستوى العالم سنويا، تنتهي أغلبها في الطبيعة. وذكرت الشناصي، أن للأكياس البلاستيكية أضرارا بيئية تتمثل في قدرتها على البقاء دون تحلل لفترات زمنية تمتد لمئات السنين، وأيضا التصاقها بالأشجار يؤدي إلى حجب الضوء عن بعض أجزاء النباتات مسببة في عدم استكمال عملية البناء الضوئي. كما تضر هذه الأكياس بالثروة الحيوانية حيث تقوم المواشي والأبقار بأكلها أثناء الرعي مما قد يؤدي إلى موتها. ولفتت الشناصي، إلى انه في حالة دفن أكياس البلاستيك فإنها قد تشكل طبقة عازلة تفصل التربة وتحجز مياه الأمطار وتمنع وصول المخصبات اللازمة إلى الجزء السفلي من التربة. كما تؤدي إلى بيئة خصبة للطفيليات الممرضة نظرا لقدرتها على الطفو فوق سطح الماء لمدة طويلة. وقد تتسبب في سد في مصارف المياه ( مياه الأمطار – مياه الصرف الصحي – مياه الترع والأنهار...الخ )، وفي حالة حرقها سوف تنطلق منها بعض الغازات التي تضر بالبيئة وتؤدي إلى حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري. وشددت الشناصي، على أن تواجد الأكياس البلاستيكية وانتشارها في المناطق الساحلية يشكل خطرا على البيئة البحرية والكائنات البحرية، بالإضافة إلى أنها تلتف حول الشعاب المرجانية وتحرمها من ضوء الشمس ومن التيارات المائية المتجددة الداخلة والخارجة منها وإليها والتي تحمل لها الطعام والأكسجين. كما أنها تقتل السلاحف البحرية عند ابتلاعها ظناً منها أنها من قناديل البحر. ونبهت الشناصي، إلى خطورة استخدام الأكياس البلاستيكية في تعبئة الخبز الساخن والوجبات الغذائية الساخنة أو وضعها في الميكروويف يشكل خطرا على صحة الإنسان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©