الدفعة الجديدة من الطلبات التي أعلنها برنامج الشيخ زايد للإسكان، والتي تضم 2696 مواطناً تقدموا بطلباتهم منذ عام 2005، وما قبل للحصول على المنح والقروض، أدخلت السرور إلى قلوب آلاف الأسر على مستوى الدولة من أبوظبي إلى الفجيرة، وسوف يعلن البرنامج في شهر سبتمبر المقبل دفعة مماثلة من المستفيدين من منح وقروض البرنامج الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المنطقة، ويجسد السياسة الحكيمة لقيادة البلاد الرشيدة، وحرصها على تحقيق الحياة الكريمة والمستقرة لأبناء الوطن، ووفق هذا المنهج الراسخ تسير مسيرة التنمية في بلادنا بوتيرة متسارعة وغير مسبوقة، وكل هدفها تحقيق الرخاء لأبناء الوطن. يعمل البرنامج بكل طاقته لمواكبة طلبات المواطنين المستحقين للمسكن وفق آلية يعرفها جيداً المتقدمون إلى منحة السكن كاملة أو القرض الذي يسدد على مدى 25 عاماً، وبالأمس ناشد البرنامج المواطنين الذين تمت الموافقة المبدئية على أسمائهم للحصول على المساعدة أن يستكملوا الطلبات والمستندات حتى تحظى بالاعتماد والبت النهائي. وقد شكل البرنامج لهذا الغرض ثلاث فرق متخصصة لإنهاء هذه المهمة. هذا الوقت وهذا الجهد سواء من البرنامج أو من المواطن الذي يسعى للحصول على سكن كان يمكن توفيره بدلاً من الدخول في الإعلان عن طلبات حظيت بالموافقة المبدئية لاستكمال المستندات الناقصة، كان يمكن الإعلان بشكل نهائي أن أصحاب الطلبات عليهم التوجه مباشرة إلى البرنامج للحصول على القرض أو المنحة، وفقاً لبيانات الدخل وإقرار الذمة المالية والممتلكات، واختصار هذه الخطوة التي توفر الوقت والجهد على الطرفين. نعتقد أن هذا الأمر بيد صاحب الطلب أي المواطن المتلهف الحصول على قرض أو منحة سكنية، والبرنامج نشر أكثر من مرة، وتحدثت الصحافة المحلية والكثير من البرامج الإذاعية عن خطوات الحصول على مساعدة البرنامج والأوراق والمستندات المطلوبة، ونأمل أن تكون في المستقبل القريب آلية تضع في اعتبارها تسلم المستندات كاملة من المواطنين المتقدمين للحصول على منح ومساعدات برنامج زايد للإسكان. الدفعة التي أعلنها البرنامج، بالتأكيد سيكون لها الكثير من الثمار الإيجابية التي تتخطى المستفيدين لأن الأموال التي سيتم ضخها، والتي تتجاوز مئات الملايين، ستجد طريقها إلى السوق لبدء عملية البناء والتعمير وإنشاء مسكن العمر والمأوى، وستحدث انتعاشاً جديداً في الدورة الاقتصادية على مستوى إمارات الدولة بما يعود بالنفع والرخاء على أبناء الوطن بشكل عام. هذه هي فلسفة برنامج زايد للإسكان ورؤيته العميقة حتى تظل مسيرة التنمية والرخاء والنماء متصلة في بلادنا. محمد عيسى | m.eisa@alittihad.ae