كثيراً ما يتكلم الناس والشعوب عن إنجازاتهم والتي قد تكون صحيحة، وأحياناً تتضمن نوعاً من المبالغة والتهويل في الأحداث والإنجازات، ولكن حينما تجعل نجاحك وإنجازاتك تتكلم عنك وتكون لسانك للعالم، تبهر بها عقولهم، فذلك هو النجاح الحقيقي.. ونحن في دولة الإمارات، دولة العز والكرامة والأمجاد، استطعنا، بفضل الله، وبفضل قيادتنا الرشيدة، أن نبهر العالم، بكل إنجاز وكل نجاح تحقق على أرضنا الطيبة، وتلك الإنجازات يتكلم عنها القريب والبعيد، ويتغنى بها الشعراء، ويدّون سر نجاحنا كبار المدونين.. والكتاب.. مشيدين بتجربتنا، ويطالبون غيرنا بالاقتداء بنا وبالسير على خطى الإمارات التي أمدت بخيراتها كل العالم. قرأت مذكرات الرئيس جورج بوش التي صدرت مؤخراً، وشعرت بالفخر والعز حينما يذكر ذلك الرجل إعجابه بتجربة نجاح دولة زارها خلال عام 2008، والتي أكاد أجزم أنها لا زالت تحقق المزيد من ذلك النجاح منذ زيارته الى وقتنا الحالي. يبدي بوش إعجاباً شديداً بالنهضة العلمية والثقافية التي تشهدها دولة الإمارات، ولا يخفي انبهاره بصفة خاصة بطلبة الجامعات في دبي، ويقول إنه بعد لقاء جمعه على العشاء مع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في أحد المنتجعات الصحراوية، دون في مذكراته «في يناير 2008، قمت بزيارة إلى أبوظبي ودبي، وكلاهما إماراتان احتضنتا السوق الحرة، وتميزتا بانفتاح مجتمعاتهما، حيث تتلألأ ناطحات السحاب في وسط المدينتين، اللتين تعجان بمقار الشركات، وأصحاب الأعمال من الرجال والنساء على السواء، وزرت في دبي طلاب الجامعات الذين يدرسون في مختلف العلوم والأعمال والتاريخ، الذي وجدت في عيونهم شيئا كبيرا يشعرك بمستقبل زاهر لتلك البلاد». وأبدى إعجابه حينما رأى المسؤولين في أبوظبي وقال: «لقد توقعت أن أرى رجالاً في منتصف العمر، لكنني كنت مخطئاً، إن حكومة الإمارات ضمت شابات في مقتبل العمر ومتوقدات الذهن، وتحدثن عن تصميمهن على الاستمرار في الإصلاح والتقدم، لقد رأيت في الصحراء في تلك الليلة مستقبل الشرق الأوسط، تلك المنطقة التي تحتضن ثقافتها القديمة، وهي تتطلع إلى مستقبل واعد». هذه هي الإمارات التي تعمل قيادتها منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه،، مؤسس الدولة على تطوير كوادرها البشرية وتوظيف جميع الإمكانات لإيجاد الكادر الإماراتي الذي أثبت أن استثمار الإمارات في أبنائها كان في مكانه، وقد استطاعوا تحقيق النجاحات المتعاقبة والإنجازات المتلاحقة بفضل حكمة القيادة. ومن هذه الشهادة التي وردت في مذكرات الرئيس بوش نؤكد أن ما تحقق جاء بفضل العزيمة والإصرار لقيادتنا الرشيدة، وهمة أبناء الإمارات الذين اتخذوا النجاح شعاراً لهم، لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تبهر كبار رجال العالم من حولنا، لإن «الإمارات غالية علينا وتستحق منا الكثير»، هذا ما قاله الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد في إحدى مناسبات العمل التطوعي التي أقيمت على أرض إمارات الخير.. كل عام والإمارات بألف خير.. وعيدكم مبارك..