أن نكون من أفضل الدول في العالم وأن نكون متقدمي الصفوف وأن نكون في أعلى قمة في جبل التراكمات الإنسانية في العطاء والبذل والإنتاج.. أن نكون كل ذلك فلابد من الطموح ولابد من اتحاد قوي متماسك شامخ راسخ ولابد من اقتصاد قوي يوفر الحياة الهانئة للمواطن ويرفع شأن الوطن ولابد من حياة عالية الجودة.. هذه هي الوثيقة الوطنية التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للعام 2021. وثيقة تقول للناس أجمعين ولكل من يعيش على هذه الأرض لقد دقت ساعة العمل ولا مجال للتهاون أو التهاون مع الكسل.. لا وقت في دولة الإمارات للذين لم يزل النعاس يستولي على عيونهم والكسل يسيطر على عقولهم، والوهن يستعمر أبدانهم، إمارات الغد تسير بخطى حثيثة وواثقة باتجاه المستقبل وتحمل على كاهلها مصير أجيال يستحقون منا كل التضحيات والبذل بصدق وإخلاص وجد، وما تحقق من إنجازات يحتاج إلى السد المنيع والحصن الحصين الذي يردع عنه كل الترهل ويصد عنه كل الابتذال والتساهل. وثيقة وطنية وضعت كل فرد أمام المسؤوليات الجسام والالتزامات العظام، فالعمل الوطني ليس نزهة في حديقة شم النسيم، وليس فسحة لتسمين الوجنتين، العمل الوطني تنافس شريف وعفيف من أجل وجود حي ونابض ومن أجل حياة توفر للوطن حقه في المنافسة والوقوف نداً قوياً أمام الأحياء الذين حققوا النجاح المنبهر بالجد والعمل والإخلاص. وثيقة وطنية تاج على رأس كل مواطن يريد أن يعيش حراً أبياً، مواطن لا يقبل التهميش ولا الوقوف عند ناصية الانتظار.. وثيقة تدق ناقوس اليقظة لكل من يريد أن يمارس حقه في الإنجاز وتحقيق الإعجاز والتطور عقلياً ونفسياً والتخلص من وهن الحياة الهامشية.. وثيقة وطنية تحمل من معاني الحب لهذا الوطن والصدق مع المواطن والجدية في تكريس ثقافة الإنتاج وإشهار الوعي بقيمة العمل كركيزة أساسية في صناعة المستقبل والحفاظ على معطيات الحاضر وإكساب الماضي بريقه الذي يستحقه.. وثيقة وطنية تحمل في طياتها عنوان التضحية من أجل وطن لم يبخل ولم يضن على أحد في سخائه وعطائه، الأمر الذي يضعنا سوياً في قارب واحد ولابد أن نمضي معاً بحماسة الأوفياء وشجاعة النبلاء وفراسة النجباء ليعيش الوطن هانئاً مستقراً ينعم بجهد أبنائه ويبتهج بعرقهم وكدهم وكدحهم ويسعد بوفاء كل من يعيش على ترابه كونه وطناً للجميع ووطن كل من يريد أن يكسب لقمة العيش بنقاء سريرة وصفاء نية وصدق عزيمة وإصرار إرادة.. وثيقة 2021 وثيقة الإنسان المبدع والمتميز والمتفوق والقابض على جمرة الحياة بكف الإيمان بحقيقة أنه لا حياة للضعفاء والمترددين والمتهاونين والعاجزين والقائلين “يصير خير”.