الـ”بلاك بيري” عمى عيون الشباب والشابات، خاصة أمهات كحل، مثل كحل نساء الفراعنة، وأمهات الأسنمة الهرمية فوق الرأس، واللاتي لم يتخرجن من صفوف الثانوية أو لم يكملن الكلية بعد! - بعض الشباب يحملون الـ “Bb” علشان يوهمون الناس بأنهم “متطورين وفاهمين ومثقفين”، لكنهم مثلهم مثل الذين لا يفرقون بين الـ”فيس بوك” والـ”فيس بوكس”! - يمكنكم فقط مراقبة ضولة من البنات، وهن يدخلن مطعماً للأكل السريع أو مقهى يقدم القهوة الأميركية أو سينما أو حتى الـ”مول” وستراهن فجأة يسحبن أسلحتهن الاتصالية، ويجلسن مع جهاز الـ “Bb” وهن يسبحن بالإبهام والسبابة وبكلتا اليدين قرابة نصف ساعة، في صمت جليل، متوحدات مع أجهزتهن! - كل فتاة بأبيها معجبة، هذا مثل عربي قديم، لكنه اليوم كل فتاة بالـ “Bb” مالها معجبة، الذي بفصوص، والذي شواروفسكي، والذي ألماس، والذي وردي أو بنفسجي فسفوري! - اليوم الـ “Bb” لا تستطيع أن تفرق بينه وبين عباءة الفتاة، فغالباً ما يتماشى الهاتف النقال مع “موديل العباية” وألوانها أو المكياج الذي يلطخ الوجه المسخم! - إذا أردت أن أظلم جيل الـ “Bb”، سأقول عنه أنه يقضي في اليوم وهو يصاصر نقاله أو “يشاتي” أصحابه 7 ساعات في اليوم، فقط لأنه يطرد الاكتئاب، ومن أجل “we enjoy time” - جيل المغازلة في المستشفيات، وعند الحدائق، وفي محلات بيع الأشرطة، وتسجيل أغان مختارة عليها باسم الولهان أو المحروم، وفرّها من السيارة، ويمكن أن تفلع أمها، اليوم أصبحوا ما لهم “كرت” وراحت عليهم مقارنة مع جيل الـ”Bb”! - اليوم تختلط عليك بعض المسائل وتغم عليك بعض الأمور، فمثلما لا تفرق بين صوت الشاب من صوت الفتاة، وبين لبس البنت من لبس الولد، لازم تختلط عليك أشياؤهم، فلا تعرف أكلهم من أسماء لبسهم من رمستهم المخبقة! - جاءت مع موضة الـ”Bb” مصطلحات مثل “تعديل وضع” إذا تريد الواحدة أن تقهر ربيعتها لمكان سارت له، و”فنتكوت” للمغازلة من داخل السيارات أو يرفع الهاتف بيد أنثوية من نافذة السيارة، وبعدها عادي ترى رتل سيارات تتبع الـ”دريول” و “الكافر” وهو الهاتف المرصع، والذي يمكن أن يغير جلده في كل فصل، وأبو دويره يعلق، واللي في نصه مربع أحسن، والـ”تاتش” مسكت! - إذا كان الـ”Bb” معناه التوت الأسود أو الفرصاد البرّي، أرى الصحيح أن يسمونه “سويهر الليل” لأن الشباب لا ينامون ويصيحون: “يا مسهرني” أو يسمونه الصندوق الأسود لأنه يحفظ كل أسرار الشباب، ويسجل أدق تفاصيل حياتهم الذاهبة سدى!