تمثل لقاءات صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله”، مع أبنائه المواطنين برلماناً مفتوحاً لمناقشة قضايا الوطن واحتياجات المواطنين، وترجمة حرصه على الاهتمام بقضايا الوطن والمواطن الذي يعتبر محور العملية التنموية في الدولة، وصاحب الأولوية والعمل على تسخير كل الخطط والبرامج والمشاريع لتأمين حياة كريمة مستقرة له، والحرص على توفير احتياجات المواطنين من المرافق الأساسية والخدمات الضرورية ودعم مشاريع البنية التحتية والتنمية وتطويرها في جميع المجالات بمختلف أنحاء الدولة، وهو ما يؤكده صاحب السمو رئيس الدولة دائماً وأبداً. وللأسبوع الثاني على التوالي، يلتقي صاحب السمو رئيس الدولة أبناء الوطن للاطمئنان على أحوالهم، والاستماع إلى مطالبهم وتلبيتها، وهو نهج كرسته القيادة للتعرف إلى متطلبات المواطنين واحتياجاتهم والعمل على تأمينها، والالتقاء بشكل مباشر مع أبناء الوطن دون حواجز أو معوقات، تحجب عن قائد المسيرة، رئيس الدولة حفظه الله ورعاه، ما يدور في خلد المواطنين وضميرهم.
لقد كرَّست قيادة البلاد الرشيدة بهذه اللقاءات نهجاً منفرداً في التلاحم بين القيادة والشعب، وقد أرسى هذا النهج الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عندما كان يذهب للمواطنين ويلتقيهم في مناطقهم ويستمع إلى متطلباتهم ويطمئن على أحوالهم، وكان مجلسه مفتوحاً لهم على الدوام.
وخير خلف الشيخ خليفة الذي تربى في هذه المدرسة الوطنية يسير على النهج نفسه، والمشاريع التنموية التي أطلقها سموه والتي تتجاوز قيمتها ستة عشر مليار درهم بدأت تخرج إلى النور وتساهم في دفع مسيرة التنمية في البلاد وتوفر المزيد من سبل الرخاء والرفاهية للمواطنين، وتحوِّل العديد من المناطق النامية إلى مراكز مدن متطورة، ولا يخلو يوم من الإعلان عن إنجاز مشروع أو أكثر في بلادنا من أقصاها إلى أقصاها في ظل مسيرة التنمية العملاقة التي أطلقها رئيس الدولة في البلاد، والتي تـُجسد الحكمة وبُعد النظر، وتؤكد في الوقت ذاته أن مرحلة التمكين التي أطلقها خليفة كل يوم تزداد رسوخاً وقوة وتمضي بزخم كبير نحو وضع بلادنا على قمة جديدة من قمم المجد والفخار.
(وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً)، ونحمد الله سبحانه وتعالى أن هيَّأ لبلادنا قيادة حكيمة يتدفق الخير على يديها نهر من العطاء لا ينقطع، يروي البلاد والعباد، وينشر التنمية والرخاء والرفاهية والطمأنينة والتلاحم بين القيادة والشعب، والولاء لهذا الوطن وترابه الغالي، وهذه هي المعادلة التي وضعت الإمارات منذ انطلاقتها على طريق التقدم والازدهار والتنمية والرخاء والرفاهية لشعبها، والأمن والأمان لكل من يقيم على أرضها الطيبة.
حمى الله إماراتنا وقيادتنا الرشيدة لتقدم كل يوم دروساً في قيم العطاء ومفاهيم الولاء، ومعاني السعادة، وأبجديات العد والحساب.


m.eisa@alittihad.ae