الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سلطان الجابر: «قمة المستقبل» تعزز الاستثمار في الطاقة المتجددة

سلطان الجابر: «قمة المستقبل» تعزز الاستثمار في الطاقة المتجددة
17 يناير 2011 23:26
أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر الرئيس التنفيذي لـ “مصدر” أن “القمة العالمية لطاقة المستقبل” تشجع الحوار وتبادل الآراء وتحفز الأفكار والابتكارات الجديدة وتعزز الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة. وأضاف أن أبوظبي ومن خلال “مبادرة مصدر” الاستراتيجية والشمولية لطاقة المستقبل توفر منصةً عالميةً مفتوحة للتعاون وإبرام الشراكات، هذه المبادرة التي تجسد الرؤية الثاقبة والحكيمة للقيادة الرشيدة والهادفة إلى العمل على تطوير تقنيات الطاقة المتجددة والحد من انعكاسات تغير المناخ والتنويع الاقتصادي والتهيئة للانتقال إلى اعتماد الطاقة النظيفة. وأكد الجابر في الكلمة الافتتاحية للقمة العالمية لطاقة المستقبل التي بدأت أمس، أن استضافة هذه القمة تعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الثابت بالتعاون الدولي لتحقيق هذه الأهداف. وقال “في مجال الطاقة ندرك أنه لا يمكن لطرف واحد الوصول إلى الحلول التي يحتاجها العالم إذ إن النجاح في التوصل لهذه الحلول يتطلب جهوداً دولية مشتركة وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص”. وأضاف “في هذا الإطار تولي دولةُ الإمارات أهميةً كبرى للمشاركة الفاعلة في الجهود الدولية الهادفة إلى التصدي لتحديات الطاقة وتغير المناخ، حيث كان لدولة الإمارات دور فاعل في مفاوضات “المؤتمر السادس عشر للأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ” التي استضافتها المكسيك في كانكون الشهر الماضي، حيث ساهمت نتائج هذا المؤتمر في استعادة الثقة بالمفاوضات متعددة الأطراف”. كما عكست تصميم الدول المتقدمة والنامية على حدٍ سواء في توصل المجتمع الدولي إلى أرضية مشتركة للتصدي لتحديات تغير المناخ. وأشار إلى أن التقدم الأبرز الذي تم إحرازه خلال عام 2010 هو النقلة النوعية في تركيز منهجية العمل على الحلول الواقعية عوضاً عن الحلول المثالية، حيث أثمر مؤتمر كانكون عن مجموعة من القرارات الموضوعية والمتوازنة إضافة إلى رسم خريطة طريق واضحة لكيفية تنفيذ هذه القرارات. وقال “يعتبر هذا الإنجاز خطوةً مهمةً قـرَّبتنا من التوصل إلى المعاهدة الدولية المنشودة للحد من انعكاسات تغير المناخ، فضلاً عن أنها تعكس جدوى الحوار والتعاون الدوليين”. وأكد الجابر أنه “علينا أن ندرك أيضاً أن تقنيات الطاقة المتجددة المتوافرة حالياً ستواجه صعوبةً في التصدي بمفردها لتحديات تغير المناخ وتحقيق الهدف المنشود بأن لا يتجاوز ارتفاع حرارة الأرض درجتين اثنتين بحلول عام 2050”. وقال “لذلك ينبغي التركيز على تنويع مصادر الطاقة النظيفة ذات الكفاءة العالية والمجدية اقتصادياً، والتي يجب أن تشمل الوقود التقليدي النظيف والطاقة النووية السلمية وبالتأكيد الطاقة المتجددة”. واوضح أن ضمان التوصل إلى التقنية المُثلى التي تمتلك مزايا الجدوى الاقتصادية وإمكانية التطوير والكفاءة العالية، يتطلب تعزيز التنافسية، ليس بين مصادر الطاقة المتنوعة، وإنما ضمن التقنيات المختلفة المختصة بكل منها، بحيث تتنافس هذه التقنيات على الحوافز والتمويل اللازم للأبحاث والتطوير. واضاف أن هذا التنافس سيؤدي إلى تحفيز الابتكارات التقنية في مجال الطاقة منخفضة الكربون ويؤدي إلى تطوير مصادر مستقبلية مُجدية واقتصادية للطاقة النظيفة لافتاً إلى أهمية التصدي للمشكلة من جذورها، وذلك عبر التركيز على كفاءة استخدام الطاقة والمحافظة على المياه. وقال “إذا تم توفير حلول ناجحة على هذين الصعيدين، نكون قد حققنا تقدماً كبيراً نحو ضمان التنمية المستدامة”. وزاد أن واجبنا في هذه القمة هو تعزيز زخم الحوار والتعاون الدوليين للتصدي لتحديات الطاقة وتغير المناخ وذلك بالتوازي مع جهود تطوير التقنيات النظيفة مشدداً على ضرورة العمل على تشجيع صياغة السياسات، ووضع الأُطُر التنظيمية والقانونية التي من شأنها توفير بيئة حاضنةٍ ومشجعة لنشر تطبيقات التقنيات النظيفة على نطاق واسع، مؤكداً ان الحلول التقنية وحدها لا تكفي لتحقيق الأهداف المنشودة ما لم تتوافر لها البيئة التشريعية الداعمة. وأكد أن الدورة الحالية للقمة ستناقش جملة من المحاور الرئيسية التي تشمل السياسات والتكنولوجيا ووسائل التمويل والاستثمار وغيرها من المواضيع الأساسية التي تدعم تقدم قطاع الطاقة المتجددة. وأعرب عن أمله بأن يكون لجلسات “القمة العالمية لطاقة المستقبل” والفعاليات المرافقة لها أثر كبير في تعزيز تقدمِ العالم نحو مستقبلٍ أكثر استدامة للبشرية جمعاء. يذكر أن “القمة العالمية لطاقة المستقبل” تعد أكبر وأهم منصة دولية للتعاون بهدف إيجاد حلول لقضايا السياسات والابتكارات والاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة. ومن المتوقع حضور ما يزيد على 25 ألف مشارك وزائر في القمة التي تقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك” وتتناول جملة من المواضيع الحيوية، بما فيها سياسات الطاقة، والاستثمار والتمويل، والمباني “الخضراء”، ووسائل النقل النظيفة، وتقنيات توليد الطاقة من الشمس والرياح والوقود الحيوي، والعديد غيرها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©