أياً كانت الجهة صاحبة القرار بإعادة اللاعب الأجنبي الرابع قاعدة 3 + 1، وتقليص قائمة لاعبي الأندية إلى 39 لاعباً بما فيهم الأجانب إلى دورينا الموقر “فلن نختلف”.. أيا كان الزمان والمكان والأشخاص الذين اتخذوا القرار “فلن نختلف” طالما أن القرارين يخدمان مسابقتنا ويدفعان بالطموحات الفنية المرجوة إلى الأمام.. أيا كان من اتخذ القرار اتحاد الكرة، أم كان توصية الرابطة السابقة، أم رغبة اللجنة التي تسير عمل الرابطة أم هي إجماع لمطالب الأندية “فلن نختلف” عندما يناقش الرأي ويبحث بطريقة فنية ومن ثم يتخذ القرار الذي يراه الأغلبية بأنه يساهم في تطوير مسابقة دوري المحترفين واجهة الكرة الإماراتية وأساس ومنبع نجومها. لقد اعتمدت اللجنة المؤقتة التي تدير رابطة المحترفين توصيتين من أصل عدد من التوصيات التي كانت قد أقرتها الرابطة السابقة في ورشتها وهذا جزء إيجابي مهم جداً، جاء في توقيت أهم، ورد على كل من شكك بأن الرابطة الجديدة سوف تنسف كل عمل قامت به الرابطة السابقة كردة فعل للخلاف الذي كان دائراً ما بين اتحاد الكرة والرابطة وبعيداً عن الخلافات التي لا تثمر إلا احتقان وشجب واستنكار، فإن القرارين وجدا القبول التام من الأندية بالذات التي سوف تشارك في المسابقات الخارجية لاسيما الآسيوية، فقرار اللعب بأربعة أجانب في الملعب سيعطي المدربين الفرصة لوضع استراتيجية لفرقهم ومن ثم تجهيز فرقنا بالشكل اللائق عندما يتعلق الأمر بالمشاركات الخارجية والدفاع عن سمعة الكرة الإماراتية في المحافل الخارجية، ذلك أن ما سيتم بناؤه في الدوري المحلي سيكون متوافقاً مع البناء والفكر الذي سيكون موجوداً في المشاركة الخارجية وهنا تكون الجهة صاحبة القرار قد إعادة الاتزان في المعادلة برمتها. إن قرار تخفيض قائمة لاعبي الأندية إلى 39 لاعباً أراه من وجهة نظري أهم وأجدى وجاء في توقيت مناسب لكي تكشف الأندية عن قوائم طويلة للاعبين كانت طموحاتهم مؤجلة، وينتظرون رحمة المدربين الذي يعجبه هذا اللاعب ولا يعجبه الثاني، وأن الفائض من الرف كما يقولون ربما تحول وهذا وارد إلى نجم شباك في قادم الأيام، فالفرصة لدى اللاعبين أصبحت مواتية لكي يردوا بشكل عملي على كل من شكك في قدراتهم، كما أن تخفيض قوائم اللاعبين في الأندية سيخلق الدافع لدى جميع اللاعبين سواء الأساسيين أو الاحتياطيين ليجدوا مكانا لهم بين الأندية المحترفة وهنا تكمن إيجابية القرار. “لن نختلف” أبداً طالما أن هناك شخصيات واعية قادرة على استيعاب الرأي والرأي الآخر، وطالما أن الجميع يسعى إلى الارتقاء بكرتنا إلى الأمام كل حسب موقعه. alassam131@hotmail.com