لو قيل لي من هما أسوأ امرأتين بشاعة، حد القرف لن أتردد أن أقول: إنهما النجمة البريطانية إيمي واينهاوس، وليدي غاغا، والحقيقة لا سابق معرفة بيني وبينهما، رغم أنه ليس شرفاً يُنال، ولا أعرف عنهما الكثير، غير ما ينشر عن فضائحهما وفظائعهما، ولا أتابع أغانيهما ولا حفلاتهما، ولكنهما من البشاعة بحيث أي مكياج يزيدهما قبحاً، وأي تصرف يضيف لرصيدهما الأخلاقي سمكاً من التهتك، ولا يمكن أن أرى لهما صورة في مجلة أو على الشاشة، إلا وأشعر بأن الواحدة منهما غارزة إبرة في وريدها قبل دقائق أو شامّة عن ظهر يدها شيئاً شبيها بالطحين البلوري، أو شيء من هذا القبيل، ولا أتخيلهما كامرأتين لهما طابع الأنوثة ورقتها، فكل الصورة المرتسمة لهما في الرأس كعب عالي، وحذاء جلدي لامع ذو عنق طويل، وتنورة جلدية قصيرة مع أي شيء فوق، كفانيلة بالية، لا تخص الأنوثة ولا الموضة، لأنهما يشبهان أي صبي مراهق هارب من المدرسة، ثم أن هناك مسألة قد تكون مهمة، وهي أن هناك قلة في النظافة واضحة، بصراحة “شلعات.. ويلوعنّ الجبد”!
- كذب المطربون ولو غنوا، هذا قول صريح ينطبق على الكثير منهم، وعلى الكثير من كتّاب أغانيهم، إن أردنا الكلام الجاد، فكثير من المطربين تغنوا بحياة الزعماء الانقلابيين، وأنهم رمز الفرادة، وسيف الشجاعة، وشرف الوطن، فلم تبق أغنياتهم قدر ما تبقى الأسف في نفوسهم، لأنهم تغنوا بشيء من غبار التاريخ، وأن أردنا الكلام الهزلي، فلكم أن تقيسوا ما تسمعون من أكثرهم، منهم من يغني مستهزءاً من حبيبته قائلاً: والله نقض لك ريش، وآخر يتوعده بالموت، وآخر يريد أن يسمّ حبيبته، معقول هذا كلام يأتي به الشعر أو يخطه الشعراء!
- ما للسارقين من ملجأ إلا التمارض، ولا للمفسدين المرتشين إلا التباكي، وإلقاء اللوم على الظروف والآخرين، هل يعقل أن يكونوا أصحاء، وصحتهم “زي البمب، وزي الحديد ياباشا” حين كانوا يسمعون بتشكيل وزارة، أو هناك ربح من تجارة، واليوم حين قالت الثورات التصحيحية من أين لكم هذا؟ تساقطوا من تعب ما سرقوا، وتمارضوا يشكون قلوبهم الضعيفة التي كانت قوية في البطش والنهب وسرقة الحكومة والشعب!
- آخر صيحة ظهرت على رجال الأعمال المتنفذين والمتسلطين، والذين يديرون البلدان من خلال التربح من كل شيء، والتكسب على حساب كل شيء، بعد أن فضحتهم ثورات الشعوب المقهورة، أن يتوبوا أمام الملأ الإعلامي، ويعلنوا أنهم سيتركوا التجارة، ليتجهوا إلى التصوف، وحياة الشظف والمعاناة، مثل غاندي، وأنهم سيقومون بأعمال الخير والبر، وما يرضي الرب، ومساعدة الفقراء والأيتام والأرامل والمرضعات وأبناء السبيل من أبناء الوطن الغالي!


amood8@yahoo.com