تبدأ خلال الأيام القليلة القادمة عطلة نهاية العام الدراسي لجميع المراحل الدراسية بعد الانتهاء من موسم حافل بالجد والاجتهاد للطلاب والطالبات، وبهذه المناسبة وددت أن أنوه إلى بعض الملاحظات التي تعرضنا لها خلال فترات دراستي. ومن أهم الملاحظات التي يجب الانتباه لها أنه ينبغي على الأهالي والجهات التعليمية المختصة، وضع خطة مفيدة لقضاء أوقات الصيف والإجازة، بما يفيد وينفع، وما يزيد من معرفة الطالب في مختلف المجالات، بطرق وأساليب حديثة ليست تلك المستخدمة في الفصول التعليمية حتى لا يشعر الطلاب، بأن عامهم الدراسي لم ينته بعد. أيام زمان كان يوم نهاية الامتحانات “عيد” بالنسبة لنا، وكنا وقتها نحتفل بهذا اليوم، بألا نعود للمنزل قبل أن نفطر عند كافتريا “باوع” الهندي، ولا نرجع إلا بعد قضاء ساعتين في “أرض الفرح” المليئة بالألعاب الإلكترونية التي يتم تشغيلها بواسطة “الفيش” المستبدل بالدراهم، وفي نهاية اليوم نرجع فرحين بانتهاء العام الدراسي، وكأن ذلك البرنامج المصاحب لآخر يوم في العام الدراسي جاء لمسح ما تبقى من المعلومات المتبقية في أذهاننا لننعم بعدها بإجازة سعيدة. ولعل الأساليب التعليمية التي كانت متبعة في أيامنا “كالحفظ والتلقين” هي التي جعلتنا نتبع “سياسة الرفرش” لمسح جميع ما تخزن في ذاكرتنا، واليوم نجد أن الأساليب التعليمية قد تغيرت، ونأمل أن إجازاتنا الصيفية تتغير أيضا، ويجد جميع الطلاب ما يشغلون به أوقات فراغهم. صحيح أن هناك برامج صيفية جيدة مثل برنامج “صيفنا مميز” الذي بدأ به التسجيل مؤخرا، والذي يسعى لاستثمار أوقات الفراغ بصورة علمية هادفة،، إلا أن المطلوب أكثر، حيث يوجد بيننا طلاب متميزون جداً، وبرعوا في بعض التخصصات، فلماذا لا يتم التركيز على ما يحب الطالب سواء كان ذلك الإبداع في مجال علمي أو تقني أو أدبي أو حتى رياضي، أو في أي مجالات يستطيع من خلاله تحقيق الإنجازات لبلدنا العزيز الذي مهما عملنا ومهما أنجزنا لا نستطيع أو نوفي حقه. سمعت بعض القصص أن بعض الطلاب المتميزين في الدول الغربية يتم تفريغهم بشكل كامل لذلك التخصص حتى يصبح “عالم” في تخصصه، ونحن نتطلع بأن يتم التركيز على إبداعات الطلاب أيما كانت في العطلة الصيفية ، لا سيما أنه يبدع في مجال عن حب وقناعة به، فمهما تلقى في ذلك أو تعلم أو قضى أوقاته سيكون بالنسبة لذلك المتميز ليس إلا ترفيها وترويحا عن النفس. فهذه هي فرصة حقيقية بين يدي الطلاب أن استثمروها فهم المستفيدون وإن أهملوها فهم الخاسرون وفي النهاية “فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك”. halkaabi@alittihad.ae