نسمع ونقرأ عن “أواصر” تربط بين الناس، أو الشعوب، والأمم فما هي الأواصر؟ الآصِرَةُ: ما عَطَفك على رجل من رَحِم أو قرابة أو صِهْر أو معروف، والجمع الأواصِرُ. والآصِرَةُ الرحم لأنها تَعْطِفُك. ويقال: ما تَأْصِرُني على فلان آصِرَة أي ما يَعْطِفُني عليه مِنَّةٌ ولا قَرَابة؛ والمآصِرُ: مأخوذ من آصِرَةِ العهد إنما هو عَقْدٌ ليُحْبَس به؛ ويقال للشيء الذي تعقد به الأشياء: الإصارُ، من هذا. أَصَرَ الشيءَ يَأْصِرُه أَصْراً: كسره وعَطَفه، والأَصْرُ والإِصْرُ: ما عَطَفك على شيء، والإِصْرُ: العَهْد الثقيل. وفي التنزيل: (وأَخذتم على ذلكم إصْري) “آل عمران 81”؛ وفيه: ويضع عنهم إصْرَهم؛ وجمعه آصْار لا يجاوز به أدنى العدد. أَبو زيد: أَخَذْت عليه إصْراً وأَخَذْتُ منه إصْراً أي مَوْثِقاً من الله تعالى. قال الله عز وجل: (ربَّنا ولا تَحْمِلْ علينا إِصْراً كما حملته على الذين من قبلنا) “البقرة 286”؛ والإِصْرُ العهد؛ وكذلك قال في قوله عز وجل: “وأَخذتم على ذلكم إِصري”، قيل: الإِصر ههنا إثْمُ العَقْد والعَهْد إذا ضَيَّعوه كما شدّد على بني إسرائيل. وقيل ولا تحمل علينا إصْراً؛ أي أمراً يَثْقُل علينا كما حملته على الذين من قبلنا نحو ما أُمِرَ به بنو إسرائيل من قتل أنفسهم أي لا تمنحنّا بما يَثْقُل علينا أيضاً، وقيل” عهداً لا نفي به وتُعَذِّبُنا بتركه ونَقْضه. وقوله: “وأخذتم على ذلكم إصري”، إصري ميثاقي وعَهْدي. قيل إصر كل عَقْد من قرابة أو عهد، فهو إصْر. قيل: الإصر؛ عقوبة ذنب شاقة. وقوله: ويَضَعُ عنهم إصْرَهم؛ أي ما عُقِدَ من عَقْد ثقيل عليهم مثل قَتْلِهم أنفسهم وما أشْبه ذلك من قَرض الجلد إذا أصابته النجاسة. وفي حديث ابن عمر: من حلف على يمين فيها إصْر فلا كفارة لها؛ يقال: إن الإصْرَ أنْ يَحْلف بطلاق أو عَتاق أو نَذْر. وأَصل الإصْر: الثِّقْل والشَّدُّ لأنها أَثْقَل الأيمان وأضْيَقُها مَخْرَجاً؛ يعني أنه يجب الوفاء بها ولا يُتَعَوَّضُ عنها بالكفارة. لبيد بن ربيعة العامري: أبُـونَا أبُوكُــمْ والأواصــِــرُ بَيْنَنـــَا قـريبٌ، ولـم نأْمُـرْ منيعـــاً ليأثَمـَا فإن تَقْبلُوا المعْرُوفَ نَصبرْ لحَقِّكُمْ ولن يَعدَمَ المعروفُ خُفّاً وَمَنْسِمَا وإلاّ فَمـــَا بالمَـــوت ضُــرٌّ لأهـْـله ولم يُبقِ هذا الدهرُ في العيش مندمَا Esmaiel.Hasan@admedia.ae