شباب وشابات الوطن، متطوعو البرنامج الوطني للتطوع الاجتماعي “تكاتف” التابع لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، ممن سخروا أنفسهم لخدمة الوطن والعمل بجد وبإخلاص وتفانٍ، وخدمة المجتمع في شتى قطاعاته ومجالاته، وساهموا وعملوا على إبراز واجهة مشرفة للدولة، وأحسنوا تنظيم العديد من البرامج والمسابقات والبطولات والفعاليات التي استضافتها الدولة، وأقامتها مؤسساتنا ودوائرنا الحكومية والخاصة والأهلية، وواصلوا الليل بالنهار لخدمة هدف نبيل سام، همّهم بالمقام الأول رفعة الوطن ومساعدة القطاعات الخدمية والحكومية على أداء دورها وواجبها على أكمل وجه، من ضحوا بوقتهم وجهدهم لخدمة مجتمعهم وأشقائهم ورفع علم بلدهم، من أحسنوا وأبدعوا في صياغة الرسائل التي أرسلوها للآخرين عن دولة الإمارات ونهجها السامي، ونجدتها للملهوف، ومساعدتها للمحتاج، استحقوا التكريم والوسام الذي تقلّدوه بكلمات الإشادة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الحفل الذي أقيم في أبوظبي بمناسبة الذكرى الرابعة لتأسيس البرنامج، والتأكيد على حرص قيادتنا الرشيدة على دعم وتفعيل مشاركة شباب الوطن في مختلف أوجه ومناشط الحياة، وجعل تطلعاته وآماله موضع اهتمام ورعاية القيادة.
إن العمل التطوعي كما وصفه ولي عهد أبوظبي بأنه رافد أساسي من روافد تنمية المجتمع والنهوض بمكانته تتكامل به الأدوار، وتتضافر من خلاله الجهود وتتلاقى حوله الأفكار لتجسد أبلغ معاني التآزر والتعاون وروح البذل والعطاء لصالح بناء الإنسان والوطن، ومنه يجب أن ننطلق لتعزيز هذه الروح التي من شأنها أن تعمّق وتعزّز من هذه المعاني والقيم النبيلة في نفوسنا، خاصة لدى الناشئة والأطفال ليتربوا على القيم السامية التي تربى عليها الآباء والأجداد، وغرستها فينا القيادة الرشيدة واستلهمناها منهم، ويجب علينا بدورنا تعزيزها وترجمتها على أرض الواقع اليوم، مع الثناء والشكر للجهات التي تؤدي هذه الرسالة على أكمل وجه وتسعى دائماً إلى تفعيل دور المبادرات التطوعية في شتى المجالات والقطاعات حتى بات قطاع التطوع، وتحديداً جنود “تكاتف” الأشاوس، عنصراً أساسياً في أي عمل جماعي أو تنظيمي يقام على أرض دولتنا الفتية، وبات متطوعو تكاتف علامة بارزة ومميزة مرادفة للنجاحات التي تحققها دولتنا في العديد من المناشط والفعاليات والمساهمات الخاصة والمجتمعية، والمبادرات الخارجية، ونجحت باقتدار وامتياز في إبراز طاقات شبابنا الكامنة للاستفادة منها في تقديم خدمات جليلة وأعمال إنسانية نبيلة تستهدف الأفراد والمجتمع، فالمتطوعون يؤدون رسالة نبيلة سامية مكللة بروح من الانتماء والمحبة، باتت مبعث فخر واعتزاز لنا جميعاً.
فكل الشكر والتقدير لقائد كوكبة المتطوعين الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، الذي أكد أهمية توفير المزيد من فرص التطوع لإطلاق طاقات الشباب، وتطوير قدراتهم ومهاراتهم، وتمكينهم من المساهمة في الجهود الوطنية لبناء مجتمع متكافل ومتماسك، ولكوكبة أبناء الوطن، من متطوعي تكاتف الذين شرّفوا الدولة ورفعوا رايتها خفاقة عالية.


m.eisa@alittihad.ae