في السابق كنا نقول إن دورينا ليس قوياً ولكنه مثير، وفي هذا الموسم تراجعت الحرارة واختفت كل أشكال الإثارة، فحسمت الأمور في القمة قبل النهاية بأربع جولات وقد يحسم ملف الهبوط في الجولة القادمة، ومن ثم تتحول آخر جولتين في دورينا إلى مجرد أداء واجب وتحصيل حاصل في مشهد ممل ولا أذكر أنني شاهدته من قبل، والمصيبة إذا تكرر في المستقبل، والكارثة إذا كان البعض لا يزال يردد دورينا الأفضل. “يا خسارة المليار” بعدما أنفقت أنديتنا أكثر من مليار درهم في إطار حملتها للمشاركة في النسخة الثالثة من دوري المحترفين، ويالها من محصلة هزيلة عندما نعرف أن الفارق بين الأول الجزيرة والوصيف بني ياس قبل الختام بثلاث جولات يصل إلى 15 نقطة، وهذا الفارق قابل للزيادة، وعندما نعرف أن الوصيف بني ياس لم يحقق سوى فوزين في آخر تسع مباريات ومع ذلك لا يزال وصيفاً وبفارق خمس نقاط عن صاحب المركز الثالث. واليكم المفارقة، ففي الجولة الماضية حقق النصر فوزاً على بني ياس هو الأول في آخر ست جولات وبالتحديد منذ 95 يوماً، ومع ذلك فهو على مسافة ثلاث نقاط من صاحب المركز الثالث، وفي نفس الوقت قد يكون مهدداً بالهبوط، وكذلك الأهلي حقق الفوز على الشارقة وهو الأول في آخر سبع جولات ومع ذلك فهو على بعد ثلاث نقاط أيضاً من صاحب المركز الثالث وفي نفس الوقت قد يكون مهدداً بالهبوط أيضاً. تخيلوا هناك ثمانية فرق في المسابقة فارق أهدافها بالسالب، وأنه بالإضافة إلى الظفرة الهابط واتحاد كلباء قبل الأخير لا تزال هناك خمسة فرق مهددة في القاع، كما أن المنافسة أيضاً منعدمة في سباق الهدافين، ويكفي أن متصدر الهدافين السنغالي سانجهور لم يسجل في آخر ثلاث جولات ومع ذلك لا يوجد من ينازعه على الصدارة لأن وصيفه وهو ابراهيم دياكيه لم يسجل في آخر أربع مباريات، وهل تعلم أن أكثر لاعب دولي في منتخبنا سجل في دورينا لا يتجاوز رصيده ستة أهداف، ويقول قائل وماذا عن المقاعد الآسيوية والصراع الذي قد يكون بين سبعة فرق أو ثمانية؟ وأقول غيروا السؤال فلا أحب الحديث عن هذا الموضوع مرة ثانية. في الختام: باختصار دورينا هذا الموسم هو الأضعف منذ سنوات طويلة، ولا يوجد فيه شيء يستحق الذكر إلا البطل فريق الجزيرة، وبدون إطالة وبكل اختصار لا أقول سوى “يا خسارة المليار”. Rashed.alzaabi@admedia.ae