رسالة إلى العدو راشد الزعابي "لا تحط راسك براس الجزيرة غيرك حاولوا وانكسرت رقابهم، ولا أنت ولا غيرك يقدر يسرق فرحتنا بالثنائية"، هذا بعض ما جاء في الرسالة الإلكترونية التي تلقيتها من أحدهم، لا أستطيع أن أنسبه لمشجعي الجزيرة، وذلك رداً على المقال الذي نشرته أمس الأول وكان عنوانه: "هل يدرك الجزراوية؟". أعترف أن هذه الرسالة أغاظتني بمقدار ما أضحكتني، وجعلتني أعرف المعنى الواقعي لمقولة "شر البلية ما يضحك"، وحمدت الله أنها جاءت عند حد الرسالة ولم يحدث لي ما تعرض له الزميل السعودي محمد البكيري، عندما قام أحد المتعصبين برش مادة حارقة على عينيه، وهكذا فجأة أصبحت عدواً لمجرد أنني قلت إن الجزيرة من أقوى الفرق في آسيا وأضاع فرصة تاريخية عندما لم يضع البطولة الآسيوية في حساباته، وهو في أتم الجاهزية ليس للتأهل من دوري المجموعات وحسب، ولكن للمنافسة أيضاً على اللقب. تصلني عشرات الرسائل الإلكترونية ولا يمكنني التعليق عليها كلها وخصوصاً تلك التي تتضمن اتهامات لا تمت للحقيقة بصلة، أو تلك التي ترد من أسماء مستعارة طالما لا أعرف من هو الشخص الذي يختبئ خلف ذلك القناع، فقد يكون عاقلاً أو معتوهاً أو مجنوناً، ولا يمكن أن أعرف الحالة الطبيعية والنفسية للمرسل، ولكن أستطيع أن أستشفها من مضمون الرسالة. انتقدت النصر في يوم من الأيام وطالبت باستعادة ذاكرة "العميد" فاتهموني بعداء النصر، وانتقدت قرار إدارة الوصل بإقالة البرازيلي فارياس واعتبرت أن مشكلة نادي الوصل إدارية، فقالوا إنني عدو للوصل، وتحدثت عن هموم نادي الشعب وغيابه عن دوري المحترفين والذي سيدخل عامه الثالث على التوالي، ولا أدري هل هناك من صنفني في حزب أعداء الشعب. ننتقد النصر لأننا نحبه وكذلك ننتقد الجزيرة والوصل والوحدة، وإذا فهم البعض النقد بطريقة خاطئة فهناك خلل ما في تفكيرهم، ليس غالبيتهم ولكن بعضهم ممن لا يقرأ وإذا قرأ لا يفهم، وليس من مهامي أن أجد الحلول لمثل أولئك الذين قصر فهمهم وبات لا يؤخر ولا يقدم، فالكلام نراه نقداً صادقاً وبالأسلوب السهل وهكذا يرونه سماً مدسوساً بالعسل. ولو كانت الأمور تقاس بهذه الطريقة فويل لي، لقد كتبت كثيراً أنتقد منتخب الإمارات وخصوصاً مشاركته الأخيرة في كأس أمم آسيا عندما خرج من الدور الأول دون أن يسجل هدفاً واحداً في شباك الخصوم، ولا أدري هل صنفني أحد ما من ضمن "الأعادي" وهل أصبحت بعد ذلك النقد عدواً لبلادي. Rashed.alzaabi@admedia.ae