تولى السير اليكس فيرجسون تدريب مانشستر يونايتد عام 1986، وفي موسمه الأول حل الفريق في المركز الحادي عشر، وانتظر ستة مواسم قبل أن يحقق بطولة الدوري للمرة الأولى، ومنذ ذلك الموسم حقق الفريق تحت قيادته لقب الدوري 11 مرة وبات قريباً للغاية من اللقب الثاني عشر، كما فاز بكأس أوروبا مرتين ويواجه برشلونة نهاية الشهر الجاري بحثاً عن الكأس الثالثة. وحقق كذلك كأس إنجلترا خمس مرات وكأس الدوري وكأس الكؤوس الأوروبية والدرع الخيرية والسوبر الأوروبية والانتر كونتننتال وكأس العالم للأندية، فوصل مجموع الألقاب التي حققها فيرجسون مع مانشستر يونايتد كمدرب إلى 35 لقباً في 25 سنة، على الرغم من السنوات العجاف الست في البداية لم يحقق فيها أي بطولة دوري، أو السنوات العجاف الثلاث في البداية ولم يحقق فيها أي لقب على الإطلاق. وفي التحقيق الذي ننشره اليوم عن ظاهرة إقالة المدربين وقلة صبر الأندية على أطقمها الفنية، يطرح المحرر السؤال التالي: لو كان اليكس فيرجسون مدرباً لأحد الأندية الإماراتية وحل الفريق بالمركز الثامن على سبيل المثال في موسمه الأول، فماذا سيكون مصيره؟ والإجابة عن هذا السؤال لا تحتاج إلى ذكاء خارق أو جهد في التفكير، فهي ظاهرة للعيان نراها كل يوم في معظم الأندية التي لا تمتلك الصبر والجلد وتستعجل النتائج، نراها في الكبرياء الكذاب لدى معظم إدارات أنديتنا التي ترى أن فرقها مؤهلة للفوز بالألقاب، وعندما لا يحدث ذلك بغض النظر عن حجم العمل، فهذا دليل على أن المدرب لم ينجح ولهذا لا يصلح. الإجابة نستطيع الحصول عليها في كل موسم وفي كل جولات الدوري، حيث يندر أن تمر جولة دونما ضحية، ونستنتجها من إقالة اوليري من تدريب الأهلي لمجرد أنه تجرأ على قول إنه يسعى لتكوين شخصية للفريق لكي يصبح قادراً على التتويج بالألقاب بعد ثلاثة أعوام، نراها في فارياس الذي أقيل من تدريب الوصل لأنه كان صارماً مع اللاعبين، ولم يكن يدرك هذا البرازيلي المدرب أي جرم يرتكب. الإجابة نكتشفها في إقالة هيكسبيرجر ثم التعاقد معه من جديد، وفي "تفنيش" تشايفر بعدما قاد العين إلى ثلاثة ألقاب في أقل من موسمين، الإجابة الشافية سنجدها عند جيوش المدربين الذين استهلكناهم في عدة سنين. لو كان فيرجسون مدرباً في أحد أنديتنا لتمت إقالته من الموسم الأول هذا لو تركوه يكمل، هذه هي الإجابة المباشرة الصريحة وبالعربية الفصيحة لن يقيلوه فقط، بل وسيغادر بفضيحة. Rashed.alzaabi@admedia.ae